بايدن يخطط لرفع حظر الدخول من دول إسلامية

الرئيس الأميركي المنتخب يسعى للتراجع عن سياسيات ترامب التي بدت أكثر حدة تجاه بعض المجتمعات الإسلامية.

واشنطن - أكدت مصادر مقربة أن الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن يعتزم إلغاء الحظر على السفر من دول إسلامية إلى الولايات المتحدة وذلك تزامنا مع تسلمه إدارة البيت الأبيض.

وقبيل مراسم تنصيب الرئيس الجديد يوم الأربعاء القادم بدأ العمل بإجراءات أمنية هائلة في واشنطن وكذلك في عواصم عدة ولايات خشية من أعمال عنف من جانب مؤيدي الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب.

وقال أحد كبار معاوني الرئيس الأميركي المنتخب، إن بايدن سيتوج يوم التنصيب الحافل باستخدام سلطاته الجديدة في إجراء تغييرات في السياسات بمجموعة من القرارات التنفيذية أحدها يلغي حظرا على السفر من دول إسلامية إلى الولايات المتحدة.

وقال رون كلين الذي سيتولى منصب رئيس هيئة العاملين في البيت الأبيض في إدارة بايدن في مذكرة وزعت على الصحفيين السبت إن بايدن سيكشف يوم الأربعاء عن "حوالي 12" أمرا تنفيذيا سبق أن وعد بإصدارها موضحا أنها تتعلق بالإسكان وقروض الطلبة والتغير المناخي والهجرة.

وكان الرئيس الأميركي المنتخب أطلق في حملته الانتخابية وعودا بالرجوع عن سياسات ترامب التي بدت أكثر حدة تجاه بعض المجتمعات الإسلامية.

وتتضمن القرارات التي ستصدر يوم الأربعاء أيضا الانضمام من جديد إلى اتفاقات باريس الخاصة بالمناخ وتمديد مهلة لسداد القروض الدراسية الاتحادية ووقف عمليات الطرد من المساكن والحجز على العقارات الخاضعة للرهن العقاري وكذلك فرض وضع الكمامات عند السفر بين الولايات وفي المباني الاتحادية، وسبق الإعلان عن هذه التدابير كلها.

وقال كلين في مذكرته إن "الرئيس بايدن خلال حملته الانتخابية تعهد باتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذه الأزمات".

وأضاف "في منصبه كرئيس للولايات المتحدة، سيحافظ بايدن على كل تلك الوعود ويوقع عشرات الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية والتوجيهات لأجهز الدولة لتنفيذ الوعود التي قطعها".

وأغلب القرارات تمثل رجوعا عن سياسات اتبعها ترامب ولا تتطلب العرض على الكونغرس. غير أن بايدن سيكشف النقاب عن اقتراح يتعلق بالهجرة يتيح لملايين المهاجرين غير المسجلين إمكانية الحصول على الجنسية، وإن كان هذا الاقتراح يتطلب موافقة الكونغرس.