بايدن يعيد نشر 500 جندي أميركي في الصومال

الرئيس الأميركي يوافق على طلب من وزير الدفاع لإعادة تأسيس وجود عسكري مستمر في الصومال لتكون المعركة ضد حركة الشباب أكثر فاعلية" في خطوة تلغي قرار سلفه دونالد ترامب الذي سحب 700 جندي في الساحة الصومالية.
إعادة نشر قوات أميركية في الصومال يأتي بعد انتخاب رئيس جديد
القوات الأميركية في الصومال كانت تدعم قوات محلية في محاربة حركة الشباب

واشنطن - أذن الرئيس الأميركي جو بايدن بإعادة نشر نحو 500 جندي في الصومال بعد أكثر من عام على قرار سلفه الجمهوري دونالد ترامب بسحبهم، وفق ما أعلن اليوم الاثنين مسؤولان أميركيان.

ويأتي قرار بايدن بعد يوم من انتخاب الصومال الرئيس الأسبق حسن شيخ محمود رئيسا جديدا للبلاد التي تواجه تحديات أمنية خطيرة على وقع هجمات دموية تشنها حركة الشباب الإسلامية المتطرفة الموالية لتنظيم القاعدة وتهددها أيضا المجاعة.

وقبل قرار ترامب، كان للولايات المتحدة نحو 700 جندي في الصومال يركزون على مساعدة القوات المحلية في إلحاق الهزيمة بحركة الشباب المتمردة والتي تسعى لفرض تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.

وقال مسؤول بارز في الإدارة الأميركية طلب عدم ذكر اسمه "الرئيس بايدن وافق على طلب من وزير الدفاع لإعادة تأسيس وجود عسكري أميركي مستمر في الصومال لتكون المعركة ضد حركة الشباب أكثر فاعلية"، مضيفا "هذه إعادة نشر لقوات موجودة بالفعل في مسرح العمليات، تدخل إلى الصومال وتخرج منه بين الحين والآخر منذ اتخذت الإدارة السابقة قرارها بالانسحاب".

وقال مسؤول أميركي آخر إن عدد الجنود الأميركيين بعد التعديل سيضم أقل من 500 جندي، مضيفا أن السياسة الأميركية التي بدأت في عهد ترامب والمتمثلة في تناوب القوات داخل وخارج البلاد أوجدت "مخاطر في ما يتعلق بحماية القوات" وأن بايدن "اتخذ القرار بزيادة السلامة والفاعلية لقواتنا".

وتسعى حركة الشباب الصومالية المرتبطة بتنظيم القاعدة للإطاحة بالحكومة والتأسيس لحكم مبني على تفسيرها المتشدد للشريعة الإسلامية في الصومال. وتنفذ بشكل متكرر تفجيرات وهجمات في مقديشو ومناطق أخرى في إطار حربها على الحكومة المركزية هناك.

ويعاني الصومال صراعات ومعارك قبلية وسط غياب حكومة مركزية قوية منذ الإطاحة بالديكتاتور محمد سياد بري في 1991. وليس للحكومة سيطرة تذكر خارج حدود العاصمة وتقوم قوات من الاتحاد الأفريقي بالحراسة في "منطقة خضراء" في العاصمة على غرار المتبع في العاصمة العراقية بغداد.

وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة لم يكن لها قوات داخل الصومال منذ أمر ترامب بانسحابها في ديسمبر/كانون الأول 2020، فقد نفذ الجيش الأميركي بين الحين والآخر ضربات هناك ولديه قوات في دول جوار.