بايرن ينجو من الخسارة وسقوط مدوٍ لدورتموند

الفريق البافاري يستعيد الصدارة بعد تعادله مع مضيفه أونيون برلين، وغريمه الاصفر يسقط على ارضه امام شتوتغارت بخماسية.

برلين - نجا بايرن ميونيخ من خسارة كانت تلوح في الأفق بتعادله مع مضيفه أونيون برلين 1-1 السبت ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الألماني لكرة القدم، التي شهدت خسارة قاسية لبوروسيا دورتموند على أرضه أمام شتوتغارت بنتيجة 5-1 وفوز لايبزيغ على فيردر بريمن 2-صفر.

في المباراة الأولى، سجل غريشا بريميل (4) لأونيون والبولندي روبرت ليفاندوفسكي (67) لبايرن.

وخاض ليفاندوفسكي المرشح لجائزة أفضل لاعب في عام 2020 من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الى جانب الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو، مباراته رقم 200 في البوندسليغا مع بايرن، لكنه أجل الوصول لهدفه رقم 250 في البطولة لمباراة لاحقة.

ورفع الدولي البولندي رصيده بهدف السبت إلى 249 هدفا سجلها في 331 مباراة مع كل من بايرن وبوروسيا دورتموند فريقه السابق، كما عزز صدارته لترتيب الهدافين بـ13 هدفا.

واستعاد العملاق البافاري الصدارة التي تنعم بها لايبزيغ لساعات قليلة، ورفع رصيده إلى 24 نقطة بفارق الأهداف عن لايبزيغ، لكنها ستكون مهددة في حال فوز باير ليفركوزن الثالث (22) على ضيفه هوفنهايم الأحد. في المقابل رفع فريق العاصمة رصيده إلى 17 نقطة في المركز السادس.

ونجح صاحب الضيافة رغم غياب افضل لاعب في صفوفه ماكس كروزه الذي سجل خمسة أهداف ومرر أربع كرات حاسمة في الدوري هذا الموسم، لاصابته تمزق في العضلة الخلفية، بتقديم مباراة ممتازة أمام الفريق البافاري.

ولم يجد لاعبو المدرب هانزي فليك سبيلا لاختراق الدفاع المميز لأونيون الذي يقدم احد أفضل عروضه منذ صعوده لدوري الأضواء الموسم الماضي.

ورأى فليك أنه كان "يمكننا أن نلعب بطريقة أفضل" واشاد بخصمه الذي لا يستهان به.

ويملك أونيون ثاني أقوى خط هجوم بعد بايرن (35 هدفا) بالتساوي مع دورتموند (23 هدفا)، وخامس أقوى خط دفاع (15 هدفا)، بعد ليفركوزن ولايبزيغ (9 اهداف) وفولفسبورغ (11 أهداف) وبالتساوي مع دورتموند.

بدأ اصحاب الأرض بالضغط مع صافرة الحكم، بتسديدة للنيجيري تايو أوونييه الذي وجد نفسه في مواجهة الحارس العملاق مانويل نوير الذي أبعدها عن مرماه (1).

ولم تصمد شباك نوير كثيرا، إذ تلقت هدفا بعد ركنية نفذها النمسوي كريستوفر تريميل وحولها غريشا بريميل برأسه إلى الزاوية البعيدة لنوير الذي اكتفى بمتابعتها تدخل مرماه (4).

ومرر تريميل منذ موسم 2019-2020 المنصرم 11 تمريرة حاسمة من كرات ثابتة في الدوري المحلي، اكثر من اي لاعب اخر في الدوريات الخمس الكبرى بحسب موقع "اوبتا" للإحصاءات.

بايرن يتأخر مجددًا

وهي المرة الخامسة تواليا التي يتلقى فيها بايرن هدف السبق في الدوري المحلي ففاز مرتين وتعادل مثلهما.

في حين قال توماس مولر "لسوء الحظ، مجددًا وجدنا نفسنا متأخرين بالنتيجة. في بعض الأحيان نقطة التعادل تكون كافية، وهو ما لا يلبي تطلعاتنا".

وكان أوونييه امام فرصة اضافة الهدف الثاني بعد انفراد بنوير لكن تسديدته مرت بمحاذاة القائم الايسر (22).

وطالب ليفاندوفسكي بركلة جزاء بعد سقوطه لكن حكم المباراة امر بمتابعة اللعب (24).

وشهدت الدقائق الأولى من الشوط الثاني مدا وجزرا بين الفريقين مع افضلية لأونيون الذي أهدر فرصتين مقابل واحدة لبايرن، كان الحارسان فيها نجوما في التصدي.

ومع انتصاف الشوط الثاني أدرك بايرن التعادل بعد مجهود فردي من الفرنسي كينغسلي كومان الذي دخل إلى عمق منطقة أونيون وعكسها خلفية لليفاندوفسكي فسددها الأخير مباشرة في المرمى (67).

وخلص نوير مرماه من هدفين محققين بعد تصديه لتسديدة اليابابي كييتا إيندو (76) ولرأسية مارفين فريدريخ على دفعتين (82).

وأنقذ الحارس أندرياس لويث مرماه من كرة رأسية سددها كومان من على خط المرمى فيما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة (90).

سقوط مدوٍ لدورتموند بخماسية

وفي المباراة الثانية، تعرّض دورتموند لخسارة قاسية امام ضيفه شتوتغارت 1-5 ما يثير علامات استفهام حول مستوى الفريق بدون هدافه النروجي ارلينغ هالاند.

وسجّل الأميركي جيوفاني رينا (39) لدورتموند، وسيلاس وامانغيتوكا من كونغو الديمقراطية (26 من ركلة جزاء و52) وفيليب فوستر (60) الفرنسي تانغي كوليبالي (63) والأرجنتيني نيكولا غونزاليس (90+1) لشتوتغارت.

وتأثر دورتموند بغياب عدة لاعبين مؤثرين في مقدمتهم هدافه هالاند، بالاضافة إلى البلجيكيين ثوغان هازار وتوما مونيه المصابين.

ورفع شتوتغارت رصيده إلى 17 نقطة وقفز إلى المركز السادس موقتًا، فيما تجمد رصيد دورتموند عند 19 نقطة في المركز الخامس بانتظار استكمال المرحلة.

وهي المباراة الثالثة تواليا التي يخسر فيها دوتموند على ملعب "سيغنال ايدونا بارك" هذا الموسم في الدوري المحلي بعد بايرن 2-3 وكولن 1-2، كما هي أقسى خسارة على ارضه في تاريخه في الدوري امام فريق صاعد الى دوري الاضواء.

وهي المرة الاولى التي تتلقى شباكه خمسة اهداف على ملعبه في البوندسليغا منذ سقوطه 5-1 امام بايرن ميونيخ في 12 ايلول/سبتمبر 2009.

ووصف مدرب دورتموند السويسري لوسيان فافر النتيجة بأنها "كارثة، كنا سيئين في العودة لأجواء المباراة، لقد ارتكبنا الكثير من الأخطاء الكبيرة. من الصعب شرح ذلك".

واضاف "شتوتغارت كان متفوقاً علينا كثيراً في الاستشراس على الكرة، في الثنائيات، وفي الضغط".

ودخل دورتموند المباراة بعدما ضمن الثلاثاء صدارة مجموعته في دوري ابطال اوروبا بفوزه في الجولة الاخيرة على مضيفه زينيت سان بطرسبرغ الروسي 2-1.

واقترف إيمري جان خطأ ساذجًا داخل المنطقة المحرمة على الأرجنتيني ماتيو كليموفيتش فلم يتوان الحكم عن احتساب ركلة جزاء لشتوتغارت ترجمها وامانغيتوكا إلى هدف (26).

وأدرك دورتموند التعادل بعد تمريرة من البرتغالي رافايل غيريرو لرينا الذي استقبلها بتسديدة بيمناه في الزاوية العكسية (39).

وشهد الشوط الثاني انهيارًا تامًا لصاحب الأرض حيث تقدم الضيوف مجددًا عبر وامانغيتوكا نفسه بتسديدة بيمناه من قلب منطقة الجزاء في سقف الشباك (52).

ولم يكد دورتموند يلملم جراحه حتى تلقت شباكه هدفًا ثالثًا عبر فوستر بعد خطأ دفاعي فادح (60).

وأطلق كوليبالي البالغ من العمر 19 عامًا رصاصة الرحمة على دورتموند بعدما تلاعب بالمدافعين وسدد في مرمى بوركي (63).

وفيما كانت المباراة تتجه نحو خواتيمها اضاف البديل غونزاليس الهدف الخامس بعدما تسلم الكرة من منتصف الملعب وانطلق دون ان يجد من يوقفه وسدد في مرمى بوركي (90+1).

لايبزيغ يغازل الصدارة

وفي المباراة الثالثة فاز لايبزيغ على ضيفه فيردر بريمن بهدفين نظيفين سجلهما النمسوي مارسيل سابيتزر (26 من ركلة جزاء) والإسباني دانيال أولمو (41).

ودخل فريق المدرب يوليان ناغسلمان المواجهة بمعنويات عالية بعدما بلغ الثلاثاء الدور ثمن النهائي من دوري ابطال اوروبا بفوزه على ضيفه مانشستر يونايتد الانكليزي 3-2 في الجولة الاخيرة من دور المجموعات ليقصيه من المسابقة.

واحتسب الحكم ركلة جزاء لصالح لايبزيغ بعد اعاقة تعرض لها الدنماركي يوسف بولسن، سددها سابيتزر ببراعة على يمين الحارس (26).

واضاف أولمو الهدف الثاني بعد تمريرة من أولسن اخترق على اثرها منطقة الجزاء وسدد بيمينه بعيدا عن متناول الحارس (41).

وفي بقية المباريات تعادل هرتا برلين مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ بهدف للفرنسي ماتيو غندوزي (47)، مقابل هدف السويسري بريل إيمبولو (70).

في حين فاز كولن على مضيفه ماينتس 1-صفر، وفرايبورغ على أرمينيا بيليفيلد 2-صفر.