بدانة المراهقين فرصة يغتنمها سرطان البنكرياس

دراسة حديثة تحذر من ان زيادة الوزن المبكرة تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس بنحو اربعة أمثاله في مرحلة البلوغ.
سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكًا
فقط نحو ثلاث بالمئة من ضحايا المرض الخبيث يعيشون

واشنطن - حذّرت دراسة حديثة من أن زيادة الوزن خلال فترة المراهقة قد تزيد خطر الإصابة بسرطان البنكرياس في مرحلة البلوغ.
الدراسة نشرت نتائجها الإثنين في دورية "CANCER" الصادرة عن جمعية السرطان الأميركية.
وأوضحت أن البدانة خلال فترة المراهقة زادت خطر إصابة الذكور الإناث بسرطان البنكرياس بنسب وصلت إلى 4 أضعاف غير البدناء. 
وأضافت الدراسة أن سرطان البنكرياس هو السبب السادس الأكثر شيوعا للوفاة المرتبطة بالسرطان في العالم، وقد ربطت دراسات سابقة بين إصابة البالغين بالسمنة وزيادة خطر الإصابة بالمرض. 
وكان الهدف من الدراسة رصد تأثيرات زيادة الوزن خلال فترة المراهقة على الإصابة بسرطان البنكرياس. 
وللوصول إلى نتائج الدراسة، راجع الفريق حالة حوالي مليون ومائة ألف رجل و 707 آلاف و212 من السيدات. 
وخضع المشاركون في الدراسة لفحص جسدي إجباري بين سن 16 و19 عامًا، في دراسة بدأت عام 1967 إلى عام 2002. 
وعلى مدار 23.3 سنوات من المتابعة، تم تحديد 551 حالة جديدة من حالات سرطان البنكرياس، بما في ذلك 423 حالة سرطان بين الرجال و 128 حالة سرطان بين النساء. 

سرطان البنكرياس
ورم خبيث شديد الشراسة

ووجد الباحثون أنه كما زاد وزن الذكور والإناث خلال فترة المراهقة ارتفع معه خطر الإصابة بسرطان البنكرياس. 
وارتبطت زيادة الوزن بزيادة خطر الإصابة بين الرجال بمقدار 3.67 مرة وبين النساء بمقدار 4.07 مرة، مقارنة بين الذكور والإناث ذوو الأوزان الطبيعية. 
ويعد سرطان البنكرياس من أشد أنواع السرطان فتكًا، فلا يعيش سوى 3.3% فقط من المصابين به بعد 5 سنوات من تشخيص إصابتهم، ومن المتوقع أن يصبح هذا السرطان ثاني أكثر أمراض السرطان فتكا في الولايات المتحدة الأميركية بحلول عام 2030.