بداية حرب مدن بين ارمينيا واذربيجان

القوات الأذربيجانية توجه ضربات جديدة لعاصمة اقليم ناغورني قره باغ في حين استهدف قصف ارميني ثاني اكبر مدينة في أذربيجان.

ستيباناكرت - استهدفت ضربات جديدة أعقبتها انفجارات الأحد ستيباناكرت، كبرى مدن منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها التي تشهد معارك بين المقاتلين الأرمن وقوات أذربيجان التي اعلنت بدورها عن استهداف ثاني اكبر مدنها بقصف أرميني.
ودوت صفارات الانذار صباحا في المدينة قبل أن تتعاقب الانفجارات.
ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن وزارة الخارجية المحلية في الجمهورية المعلنة من جانب واحد أن ذلك كان "إطلاق قذائف".
وشهدت المدينة في الأيام الأخيرة عدة ضربات من هذا النوع، مما أجبر السكان على الاحتماء في أقبية وملاجئ. وقُطعت الكهرباء من ليلة السبت إلى الأحد في ستيباناكرت.
وذكرت وزارة الخارجية المحلية أن القوات الأذربيجانية "استهدفت مبنى الشبكة الكهربائية" الليلة الماضية.
وظل الدمار محدودا في وسط المدينة قبل استئناف الضربات صباح الأحد.
من جانبها، قالت أذربيجان الأحد إن القوات المسلحة الأرمينية قصفت مدينة كنجه ثاني أكبر مدنها، في تصعيد كبير جديد في الصراع بمنطقة جنوب القوقاز.

أصبحت الوحدات العسكرية في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافا لجيش الدفاع من الآن فصاعدا

ونفت أرمينيا إطلاق النار صوب أذربيجان لكن زعيم إقليم ناجورنو قرة باغ، قال إن قواته دمرت قاعدة جوية عسكرية في كنجه.
وقال أرايك هاروتيونيان زعيم إقليم ناغورني قره باغ "أصبحت الوحدات العسكرية الموجودة في المدن الكبرى في أذربيجان أهدافا لجيش الدفاع من الآن فصاعدا".
وذكرت وزارة الدفاع في أذربيجان أن مدينتي ترتر وهوراديز الواقعتين قرب الحدود الفعلية مع ناغورني قره باغ تتعرضان لقصف عنيف، بينما قال جيش الإقليم المنشق إن عاصمته خانكندي تحت القصف. 
وبدأت المعارك قبل نحو أسبوع وتصاعدت لأسوأ مستوى منذ فترة التسعينات التي شهدت مقتل نحو 30 ألفا في الصراع.
وقد يجر الصراع قوى إقليمية مثل روسيا وتركيا إليه كما يهدد بعرقلة إمدادات الطاقة عبر جنوب القوقاز إذ تنقل خطوط أنابيب النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
والقتال الحالي هو الأعنف منذ التسعينات ويعزز مخاوف دولية على الاستقرار في جنوب القوقاز، وهي المنطقة التي تنقل النفط والغاز من أذربيجان إلى الأسواق العالمية.
واندلع العنف للمرة الأولى بسبب إقليم ناجورنو قرة باغ في 1988 عندما كانت أرمينيا وأذربيجان ضمن الاتحاد السوفيتي السابق، وقُتل في الصراع نحو 30 ألفا قبل وقف لإطلاق النار في 1994.
وبينما دعت روسيا والولايات المتحدة وفرنسا إلى إنهاء العمليات القتالية أيدت تركيا بشدة أذربيجان وكررت أن ما تسميه "المحتلين" الأرمن يجب أن ينسحبوا، رافضة المطالب "السطحية" بوقف إطلاق النار.