بديل هواوي لأندرويد يقطع أول خطوة نحو الهواتف الذكية

بكين - تُظهر بيانات جهاز للأمم المتحدة أن هواوي الصينية قدمت طلبات لتسجيل علامة نظام تشغيلها "هونغمنغ" فيما لا يقل عن تسع دول وأوروبا، وذلك في مؤشر على أنها ربما تضع خطة احتياطية موضع التنفيذ في الأسواق الرئيسية في ظل تهديد العقوبات الأمريكية لنموذج أعمالها.

تأتي الخطوة بعد أن وضعت إدارة ترامب الشركة على قائمة سوداء الشهر الماضي بما يمنعها من العمل مع شركات التكنولوجيا الأمريكية مثل ألفابت، المُستخدم نظامها التشغيلي أندرويد في هواتف هواوي.

ومنذ ذلك الحين، طلبت هواوي أكبر مُصنع في العالم لمعدات شبكات الاتصالات  تسجيل علامة هونغمنغ التجارية في دول مثل كمبوديا وكندا وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا، وفقا لبيانات من المنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" التابعة للأمم المتحدة.

تقدمت الشركة أيضا بطلب تسجيل في بيرو يوم 27 مايو/أيار، بحسب هيئة مكافحة الاحتكار في ذلك البلد.

كان ريتشارد يو، الرئيس التنفيذي لقسم المستهلك في هواوي، أبلغ صحيفة دي فيلت الألمانية في وقت سابق هذا العام أن لدى هواوي نظام تشغيل احتياطيا لاستخدامه في حالة منعها من استخدام البرمجيات أميركية الصنع.

ولم تكشف الشركة بعد، وهي ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية في العالم، أي تفاصيل بعد عن نظام التشغيل.

وأشارت بعض وسائل الإعلام الصينية والغربية إلى مميزات يتمتع بها النظام الجديد أبرزها سرعته الكبيرة حيث يتجاوز نظام أندرويد بنسبة تصل إلى 60 في المئة.
 

وتُظهر طلبات تسجيل العلامة التجارية أن هواوي تريد استخدام "هونغمنغ" في أجهزة شتى، من الهواتف الذكية إلى الكمبيوتر المحمول والروبوت وتلفزيون السيارة.

وفي سوقها المحلية، طلبت هواوي تسجيل علامة هونغمنغ في أغسطس/آب من العام الماضي ونالت موافقة الشهر الماضي، وفقا لإشعار على موقع إدارة حقوق الملكية الفكرية الصينية.

والتقارير الواردة من الصين عن نظام التشغيل الخاص بهواوي تؤكد أن نظام التشغيل الجديد الذي يطور داخل هواوي منذ عدة سنوات لا يزال في مرحلة التطوير، وأنه بعيدا عن كونه جاهزا للإطلاق.

وحتى في حالة نجاح هواوي في إطلاق النظام، فإن التحدي الأكبر الذي يواجه الشركة الصينية هو توفير التطبيقات المتوفرة على الأنظمة المنافسة مثل أندرويد واي او اس.

لكن هواوي تواجه الآن احتمال فقدان الوصول إلى نظام التشغيل أندرويد، وهو ما يدفعها لتسريع مشروعها الخاص بتطوير النظام الخاص بها، حيث من المتوقع أن تعاني الشركة الصينية من ضررا كبيرا في الأسواق خارج الصين، والتي تمثل حوالي 50 في المئة من مبيعاتها من الهواتف الذكية في حال استمرار مشكلتها مع الشركات الأميركية.

وتعمل هواوي على إقناع الشركات الصينية العاملة في مجال الاتصالات مثل شياومي، فيفو وغيرهما باستخدام نظامها الجديد، كما دعت العملاق الصيني "تينسنت" الذي يسيّر عدة استديوهات لألعاب الفيديو مثل كلاش رويال وببجي لاستعمال هذا النظام.

وكان مسؤولون في العملاقة الصينية قالوا ان الشركة قد تطرح نظام التشغيل الخاص بها للهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة في الصين بحلول الخريف القادم، على ان تكون النسخة الدولية جاهزة في الربع الأول أو الثاني من العام 2020.