براءة علمية للقهوة من تهمة سرقة النوم

دراسة أميركية حديثة تجد أن تعاطي التدخين والمشروبات الكحولية قبل النوم بأربع ساعات يؤثر على نوعية النوم وموعده.

واشنطن - أظهرت دراسة أميركية حديثة أن تناول القهوة في الليل لا يؤثر بشكل سلبي على نوعية النوم، بعكس أبحاث سابقة ألصقت تهمة التسبب بالأرق بمادة الكافيين الموجودة في المشروب العالمي.
قال خبراء في الصحة إن تعاطي التدخين والمشروبات الكحولية قبل النوم بأربع ساعات يزيد من خطر الإصابة بالأرق ويؤثر على نوعية النوم واستمراريته ووقته الطبيعي.
 وخلصت الدراسة إلى هذه النتيجة بعد تسجيل يوميات 785 مشاركا في التجربة، تمت مراقبتهم على مدار خمسة آلاف يوم، وتضمنت تتبعا لعدد المرات التي تناولوا فيها مشروبات تحتوي على الكافيين، إضافة إلى تناول الكحول وعدد السجائر في كل كل يوم.
وبينت الدراسة أن الأشخاص الذين تناولوا القهوة والشاي قبل النوم بأربع ساعات، خلدوا إلى النوم في موعدهم بشكل طبيعي، بينما تأثر نوم المشاركين الذين تعاطوا التدخين والكحول في الوقت نفسه.

التدخين
عدو النوم

ولم تحدد الدراسة عمر أو جنس المشارك، وشملت التجربة مختلف الفئات العمرية ومن الجنسين.
وفي نهاية يوليو/تموز حذرت دراسة أميركية الأشخاص الذين يعانون من تزايد اضطرابات القلق من زيادة عدد فناجين القهوة التي يشربونها يوميا لأن ذلك سيؤجج مشاعر القلق لديهم.
وأوضح الباحثون بجامعة ولاية بنسلفانيا الأميركية أن الكافيين الموجود بكثرة في القهوة بالإضافة لمشروبات الطاقة، قد يساعد بعض الأشخاص على التركيز والانتباه، لكنه في الوقت ذاته قد يسبب مشاكل لأولئك الذين يعانون من زيادة أعراض القلق.
وأفادت الدراسة أن "الكافيين ليس عدوًا للإنسان، لكنني أشجع الناس على معرفة الحدود الصحية له، لأن الإفراط في استهلاكه قد يزيد من أعراض القلق".
وحسب الدراسة، تتراوح الجرعات المنخفضة من الكافيين بين 50 إلى 200 ملليغرام، وقد يؤدي استهلاك أكثر من 400 ملليغرام في المرة الواحدة إلى الشعور بالإرهاق والقلق، ويؤدي إلى ظهور أعراض مثل تزايد ضربات القلب أو الغثيان أو ألم في البطن.