برديات فرعونية تضيء أسرار بناء الأهرامات

الفيلم الوثائقي 'الهرم الأكبر في مصر: الدليل الجديد' يكشف عن سلسلة من المخطوطات القديمة تكشف غموض أعظم ألغاز الرموز المعمارية المصرية.
عالم الآثار بيير تليت يعثر على كنز من البرديات المصرية القديمة
طريقة جديدة لفهم كيفية تشييد الهرم الأكبر

لندن - يقدم فيلم وثائقي جديد توضيحا قد يساعد في حل واحد من أعظم الألغاز التي حيرت العلماء والمهتمون بخصوص كيفية بناء الأهرامات.
كشف فيلم "الهرم الأكبر في مصر: الدليل الجديد" عن مجموعة من المخطوطات القديمة السليمة التي تنقل الكثير من أسرار المجتمع المصري القديم ومن ضمنها كيف استطاع المصريون بناء هذه الرموز المعمارية المدهشة.
ويعرف هرم الجيزة أو هرم خوفو كما يسمى أيضا، بأنه الأكبر والأقدم وهو الأثر الوحيد الباقي من عجائب الدنيا السبع، ويقع بمنطقة أهرام الجيزة في مصر المسجلة ضمن مواقع اليونسكو للتراث العالمي، ويعود بناؤه إلى نحو سنة 2560 قبل الميلاد حيث شيد كمقبرة لفرعون الأسرة الرابعة خوفو واستمر بناؤه لفترة 20 عاما. 
وتحدث الفيلم الذي عرضته القناة الرابعة البريطانية عن كيفية عثور عالم الآثار بيير تليت على سلسلة من مخطوطات البردي في كهف بمنطقة وادي الجرف، يعود تاريخها إلى العام السادس والعشرين من عهد الفرعون خوفو.

هذه البرديات التي كتبها شخص يدعى ميرر وهو موظف كبير تصف عمل فريق من العمال في نقل الأحجار البيضاء للهرم على طول نهر النيل وهو الطريق الوحيد المباشر لتشييد الاهرامات، ويعتقد تليت أن هذه الأحجار نقلت من أجل كسوة هرم خوفو من الخارج.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن صحيفة ديلي اكسبريس توضيح عالم الآثار بيير تليت: "منذ يوم الاكتشاف، كان من الواضح تماما أن لدينا أقدم أوراق بردي موجودة في العالم، وجاء هذا الاكتشاف خطوة بخطوة، بدأ بقطع صغيرة جدا، حتى تلقينا مخطوطات كبيرة جدا من البرديات المحفوظة بشكل كامل في الأسبوع الماضي فقط".
وأضاف تليت "هذه طريقة جديدة نرى بها بناء هذا الهرم لأننا لا نعرف الكثير عن الطريقة التي بُني بها، وتوفر هذه الوثائق معلومات ثمينة للغاية حول تمكن العمال من بناء مثل هذه المنشآت الكبيرة".
وروى الفيلم جهود تليت التي استمرت اربع سنوات في قراءة أسرار البرديات وفك شيفراتها، والتي تضمنت شرحا مفصلا لكيفية نقل البحارة للحجارة والذي تم من شهر يوليو إلى نوفمبر بواقع رحلتين إلى ثلاث كل عشرة أيام.