برشلونة يعود للأرضية المعشبة، والريال يتأنى

وسط تقارير عن إصابة ثلاثة لاعبين على الأقل من أندية الدوري الإسباني بكورونا، لاعبو النادي الكتالوني يعودون للتمارين بعد قرابة شهرين من التوقف ونظراؤهم في الغريم 'الملكي' يتمهلون للاثنين.

مدريد - عاد لاعبو برشلونة الجمعة الى التمارين بعد قرابة شهرين من التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، بينما سينتظر غريمه ريال مدريد حتى الإثنين للقيام بذلك، في وقت تحدثت تقارير محلية عن إصابة ثلاثة لاعبين على الأقل من أندية الدوري الإسباني لكرة القدم بـ"كوفيد-19".

ومع صورة لقائده النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مع الكرة، كتب برشلونة عبر حسابه على تويتر "العودة الى العمل!" مع استئناف التمارين في مركز جوان كامبر، لكن بشكل فردي طبقا لإجراءات الوقاية من الفيروس.

وبعد طول غياب، وطأت أقدام نجوم مثل الفرنسي أنطوان غريزمان والأوروغوياني لويس سواريز وجيرار بيكيه عشب الملعب، بغياب الجناح الفرنسي عثمان دمبيلي الذي ما زال يتعافى من إصابة في فخذه الأيمن.

وبحسب التقارير، احترم اللاعبون البروتوكول الصحي بدقة، اذ وصلوا بمفردهم متخذين الاحتياطات الملزمة وبملابسهم الرياضية، وتوزعوا على ثلاثة ملاعب من دون المرور بغرف الملابس.

وقاموا بعدها بتمارين الجري، وخضعوا لاختبارات لقياس آثار العزل على وضعهم البدني، وتسلموا في نهاية التمرين التجهيزات والملابس الخاصة بالحصة المقبلة.

كما عاود كل من إشبيلية، فياريال، أوساسونا وليغانيس التمارين، مع احترام البروتوكول الصحي بحذافيره.

الى ذلك، كشفت إذاعة "راك1" الكاتالونية تسجيل فحوص إيجابية لـ"كوفيد-19" لثلاثة لاعبين من الدرجة الأولى واثنين من الدرجة الثانية.

وعلى ريال مدريد الآن انتظار نتائج فحوص أجراها لاعبوه الأربعاء قبل معاودة التمارين اعتبارا من الإثنين.

وحدد النادي الملكي موعد الحصة التمرينية الأولى صباح الإثنين في مركز فالديبيباس، وذلك بعد شهرين تقريبا من وضع كل النادي بمختلف رياضاته في الحجر الصحي بعد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بالفيروس.

وخلال فترة الحجر، لم تظهر عوارض "كوفيد-19" على أي من لاعبي ريال بحسب الصحافة المحلية، لكن فريق المدرب الفرنسي زين الدين زيدان يستهل العودة التدريجية للحياة الطبيعية من دون المهاجم الصربي الشاب لوكا يوفيتش بسبب تعرضه لكسر في قدمه اليمنى.

وأعلنت رابطة الدوري الإثنين انها تنوي "العودة الى المنافسات في حزيران/يونيو"، بعدما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لاستئناف التمارين الفردية للبطولات الاحترافية هذا الأسبوع بشكل تدريجي، تمهيدا لمعاودة المنافسات المعلقة منذ منتصف آذار/مارس الماضي.

ويُعَد إجراء الفحوص جزءا من البروتوكول الصحي الذي وضعه الاتحاد الاسباني للعبة والرابطة واختصاصيون في المجال الطبي لاستئناف التدريبات "بهدف ضمان سلامة جميع الأشخاص المشاركين".

وأقرت الحكومة الاسبانية خطة رفع قيود الإغلاق التام التي ستتم على أربعة مراحل، على ان يشمل ذلك بالنسبة الى الرياضيين المحترفين "فتح المجال أمام التدريبات الفردية والحد الأدنى من التمارين للرابطات المحترفة"، وتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على أرض الملعب في البداية.

وعلى اللاعبين أن يصلوا الى منشآت النادي وهم يرتدون زي التمرين، ويضعون الكمامات والقفازات، كما سيتسلمون بعد كل حصة تدريبية ملابس لليوم التالي.

ووفق البروتوكول الذي وضعته الليغا، ستسمح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة قبل أن يرفع العدد تدريجيا. وتأمل الرابطة في استئناف الموسم في منتصف حزيران/يونيو خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.

وبحسب الاجراءات الحكومية، سيتم بدءا من المرحلة الرابعة التي تدخل حيز التنفيذ في أوائل حزيران/يونيو، السماح بإقامة أحداث في الهواء الطلق (مثل مباريات كرة القدم) شرط ألا يتجاوز عدد المتواجدين 400 شخص.