برشلونة يفلت من الهزيمة الأولى أمام أتلتيكو

ديمبيلي ينقذ فريقه الكاتالوني من السقوط على أرض غريمه اتلتيكو بإدراكه التعادل في الوقت القاتل، وريال يتلقى هزيمته الأولى مع سولاري على يد إيبار.

مدريد - أنقذ الفرنسي عثمان ديمبيلي برشلونة من السقوط للمرة الأولى أمام مضيفه أتلتيكو مدريد منذ 2010 بإدراكه التعادل 1-1 في الدقيقة الأخيرة، فيما مني ريال مدريد بهزيمته الأولى تحت إشراف مدربه الأرجنتيني سانتياغو سولاري وجاءت بنتيجة قاسية أمام إيبار صفر-3 في المرحلة 13 من الدوري الإسباني.

على ملعب "واندا متروبوليتانو"، فرض ديمبيلي نفسه بطلا لمواجهة القمة بين حامل اللقب وملاحقه اتلتيكو بعد دخوله بديلا في الدقيقة 85، حارما صاحب الأرض من تحقيق فوزه الأول على النادي الكاتالوني في الدوري منذ شباط/فبراير 2010.

وبدا النادي الكاتالوني في طريقه لتلقي هزيمة ثانية تواليا بعد التي تعرض لها قبل عطلة المباريات الدولية على يد ريال بيتيس (3-4)، وذلك بعد تخلفه في الدقيقة 77 بهدف لدييغو كوستا، لكن ديمبيلي جنبه ذلك وأدرك التعادل في الوقت القاتل بعد أن دخل في الدقيقة 85.

وبقي برشلونة في الصدارة برصيد 25 نقطة بفارق نقطة عن أتلتيكو مدريد الثاني، لكن أصبح بإمكان أشبيلية (23 نقطة) أن ينتزع الصدارة في حال فوزه الأحد على ضيفه بلد الوليد.

وكان برشلونة الأكثر استحواذا على الكرة وحاصر مضيفه في منطقته لكن دون تهديد فعلي لمرمى الحارس السلوفيني يان أوبلاك الذي لم يصد أي محاولة طيلة الشوط الأول، على غرار نظيره الألماني مارك-اندريه تير شتيغن الذي لم يهدد سوى بتسديدة من ليمار لم تجد طريقها بين الخشبات الثلاث.

ولم يتغير الوضع كثيرا في الشوط الثاني، وانتظر الجمهور حتى الدقيقة 60 ليشاهد الفرصة الأولى الحقيقية لأي من الفريقين وكانت لصالح أتلتيكو بعدما خسر البرازيلي ارتور الكرة، فوصلت الى الفرنسي أنطوان غريزمان الذي تقدم بها قبل أن يمررها لدييغو كوستا، لكن الأخير فوت على فريقه فرصة التقدم وفشل في وضعها في الشباك.

وخلافا للفرص التي كانت نادرة جدا، حفلت الدقائق الأخيرة من اللقاء بالخشونة بين اللاعبين وسط تدخلات قاسية وتدافع على كل كرة لكن الأهم بالنسبة لأصحاب الأرض تحقق في الدقيقة 77 عندما حول دييغو كوستا الكرة برأسه في المرمى الكاتالوني اثر ركلة ركنية من الجهة اليمنى، مسجلا هدفه الأول في الدوري هذا الموسم قبل أن يترك مكانه بعدها مباشرة لصالح الأرجنتيني انخل كوريا.

وحاول برشلونة تدارك الموقف في الدقائق الأخيرة وتجنب هزيمته الأولى في الدوري أمام اتلتيكو منذ 2010، وحصل على مبتغاه في الدقيقة الأخيرة بفضل البديل ديمبيلي الذي دخل قبل 5 دقائق بدلا من ارثور، وسجل هدف الانقاذ اثر تمريرة متقنة من الارجنتيني ليونيل ميسي داخل المنطقة، فسيطر على الكرة قبل أن يسددها بين ساقي أوبلاك ومواطنه لوكاس هرنانديز.

سولاري يعود الى ارض الواقع
سولاري يعود الى ارض الواقع

وأعاد إيبار سولاري الى أرض الواقع وألحق به الهزيمة في أول مباراة له كمدرب دائم لريال الذي حقق معه أربعة انتصارات متتالية حين كان المدرب الموقت للفريق بعد إقالة جولن لوبيتيغي.

وأتى الفوز الأول الذي يحققه إيبار على ريال منذ صعوده الى الدرجة الأولى موسم 2014-2015، في مباراة هيمن فيها المضيف الباسكي على ضيفه الذي عانى دفاعيا رغم عودة قلب الدفاع الفرنسي رافايل فاران، ومشاركته الى جانب قائدالفريق سيرخيو راموس الذي كان الجمعة موضع اتهام بتسريبات "فوتبول ليكس" بتناول منشطات، وهو ما نفاه فريقه.

وشدد سولاري بعد اللقاء "الأمر لا يتعلق بالبحث عمن يجب توجيه اللوم إليه (...) كل شيء قابل للإصلاح. فزنا بأربع مباريات متتالية، قمنا بأمور جيدة فعلا، وعلينا أن نعود الى ذلك".

من جهته قال فاران "إيبار قدم أسلوبه، بشكل مباشر، وعرف استخلاص الكرات التي خرجت من دفاعنا (...) لم نكن على راحتنا على الإطلاق، هذه مشكلة جماعية".

وسجل أهداف إيبار الأرجنتيني غونزالو إسكالانتي (16)، وسيرجي إنريتش (52) وكيكي غارسيا (57).

وبدأ المضيف المباراة بقوة وتنظيم دفاعي أوقع لاعبي ريال لاسيما الفرنسي كريم بنزيمة والويلزي غاريث بايل في مصيدة التسلل، واستحواذ هجومي في نصف ملعب بطل دوري أبطال أوروبا في المواسم الثلاثة الأخيرة.

وبعد ركنية لريال كانت من محاولاته القليلة في الشوط الأول، افتتح إيبار التسجيل من هجمة مرتدة سريعة، وصلت فيها الكرة الى مارك كوكوريا على الجهة اليسرى، فحولها لداخل منطقة الجزاء الى كيكي غارسيا الذي سددها، لكن الحارس البلجيكي كورتوا أنقذها بصعوبة. الا أن الكرة تهيأت أمام إيسكالانتي الذي استغل فشل داني سيبايوس في إبعادها، وحولها الى المرمى الخالي.

واحتسب الهدف لصالح إيبار بعد العودة الى تقنية المساعدة بالفيديو في التحكيم ("في ايه آر") التي أظهرت أن كوكوريا لم يكن متسللا.

ضياع دفاعي

وضرب إيبار مجددا في بداية الشوط الثاني بعدما قطع كوكوريا الكرة من لاعب ريال ألفارو أورديوسولا في منطقة الفريق الملكي، ومررها لسيرجي إنريتش الذي حضرها بهدوء وسددها على يمين كورتوا (52).

وسارع إيبار الى توسيع الفارق، وأيضا بمحاولة بدأت عبر كوكوريا الذي حول الكرة الى سيرجي إنريتش داخل المنطقة، فمررها الأخير خادعة لكيكي غارسيا الذي سبق فاران اليها الكرة وحولها الى داخل الشباك.

ولم تنفع محاولات سولاري، لاسيما عبر الدفع بإيسكو والبرازيلي فينيسيوس جونيور بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش وماركو أسنسيو، في تشكيل خطر جدي على مرمى إيبار في ما تبقى من الشوط الثاني.

وتجمد رصيد ريال عند 20 نقطة في المركز السادس، وبفارق نقطتين أمام إيبار السابع. ويبتعد ريال بخمس نقاط عن غريمه برشلونة.