برلمان الأردن يقر تعديلات دستورية بغالبية الأصوات

مسؤولون يقولون إن أحد أبرز التعديلات يمهد الطريق أمام اختيار أكبر حزب بالمجلس لمن سيتولى منصب رئيس الوزراء بدلا من أن يختاره العاهل الأردني.
بعض التعديلات تعطي الأحزاب السياسية دورا أكبر وتسمح بتمثيل أكبر للنساء
معارضون للتعديلات يتعبرونها انقلابا وردة على الدستور

عمان - أقر مجلس النواب الأردني اليوم الخميس إصلاحات دستورية مدعومة من الحكومة تهدف إلى تنشيط الحياة السياسية الراكدة في البلاد، لكن بعض النواب المعارضين انتقدوا التعديلات قائلين إنها غير كافية لتعزيز الديمقراطية.

وتمت الموافقة على التعديلات بأغلبية 104 إلى ثمانية أصوات بعد مناظرة محتدمة على التعديلات التي اقترحتها في بادئ الأمر لجنة ملكية عينها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

ويقول ساسة مستقلون إن التعديلات محاولة من جانب السلطة لاستعادة ثقة الرأي العام في الدولة والتنفيس عن الغضب من فشل الحكومات المتعاقبة في الوفاء بتعهدات الرخاء ومحاربة الفساد.

ويقول مسؤولون إن أحد أبرز التعديلات يمهد الطريق أمام اختيار أكبر حزب منفرد بالمجلس لمن سيتولى منصب رئيس الوزراء بدلا من أن يختاره الملك.

وكان هذا المطلب بندا رئيسيا على جدول أعمال إصلاحي يؤيده خليط من الساسة الإسلاميين وزعامات عشائرية معارضة. وتعطي تعديلات أخرى الأحزاب السياسية دورا أكبر وتسمح بتمثيل أكبر للنساء وتخفض سن النواب المنتخبين إلى 25 عاما.

وقال رئيس الوزراء بشر الخصاونة للمجلس "نمضي قدما في مشروع تحديث المنظومة السياسية والتأسيس لحكومات حزبية وضمان استقرار هذا المسار".

وأطلق العاهل الأردني المسار الإصلاحي بعد أن هزت أزمة المؤسسة السياسية القائمة على أساس عشائري في أبريل/نيسان الماضي عندما اتُهم ولي العهد السابق الأمير حمزة بالتحريض ضد الملك بعد أن اتهم زعماء البلاد بالفساد.

وقال الملك عبدالله الذي يحكم البلاد منذ عام 1990 ويمكنه حل البرلمان وتعيين حكومات، في السنوات الأخيرة إنه يأمل ذات يوم في تطبيق نظام الملكية الدستورية.

وقال بعض المشرعين بمجلس النواب الذي يهيمن عليه نواب موالون للحكومة إن التعديلات تنتهك الدستور والنظام البرلماني السائد في البلاد منذ عقود.

وقال صالح العرموطي الذي عارض التعديلات في النقاش المحتدم، إن ما حدث هو "انقلاب وردة على الدستور وعبث بالدستور وغيّر النظام النيابي الملكي وتغوّل على كل السلطات".