برنامج طارئ بإجراءات تقشفية لإصلاح اقتصاد السودان

رئيس الوزراء السوداني يعلن عن برنامج إصلاح اقتصادي عاجل لمدة 15 شهرا ويتضمن مزيدا من إجراءات التقشف.
موسى يؤكد أن المرحلة القادمة تتضمن برنامج إصلاح اقتصادي طويل المدى

الخرطوم - أعلن رئيس الوزراء السوداني معتز موسى فى البرلمان الأربعاء عن برنامج إصلاح اقتصادي عاجل لمدة 15 شهرا بدءا من الشهر الحالي ويتضمن مزيدا من إجراءات التقشف. وقال موسى "بعد ذلك يبدأ برنامج إصلاح اقتصادى طويل المدى".

ويعاني اقتصاد السودان منذ انفصال الجنوب في 2011 آخذا معه ثلاثة أرباع إنتاج النفط ليحرم الخرطوم من مصدر حيوي للعملة الصعبة.

وقال رئيس وزراء السودان معتز موسى في وقت ماضي إنه لا خطط لدى الحكومة لرفع الدعم عن السلع الأساسية في الوقت الذي يرتفع فيه التضخم وتشهد فيه العملة تقلبا بعد انخفاض حاد في قيمتها.

وأعلنت الحكومة الأسبوع الماضي سلسلة من الإجراءات للتعامل مع أزمة مالية واقتصادية قادت البلد الذي يعد من أكبر دول أفريقيا إلى حافة الإفلاس.

يعاني السودان من نقص في الوقود والغذاء من آن لآخر. كما أُلغى دعم الخبز في يناير/كانون الثاني ليتضاعف سعره، وهو ما دفع المئات إلى التظاهر في الشوارع.

ويعاني الاقتصاد من نقص العملة الصعبة منذ انفصال جنوب السودان في عام 2011 آخذا معه نصيب الأسد من النفط الذي كان سلعة التصدير الرئيسية من قبل. وعلى الرغم من ازدهار أنشطة تعدين الذهب منذ ذلك الحين، يقر مسؤولون بأن معظم كميات المعدن الأصفر يجري تهريبها من البلاد.

وفي ديسمبر/كانون الأول، قال صندوق النقد الدولي إن احتياطيات البنك المركزي بلغت نحو 1.1 مليار، أو ما يكفي واردات سبعة أسابيع، وهو نحو نصف مدة الثلاثة أشهر التي تُعتَبر كافية في العادة.

ويقول خبراء اقتصاد إن استمرار واشنطن في تصنيف السودان كدولة راعية للإرهاب مثله مثل إيران وكوريا الشمالية وسوريا يُبعد المستثمرين الأجانب والبنوك.

ومن المتوقع أن تجري مراجعة لإدراج السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب. لكن وجود السودان على القائمة لا يعطيه الحق في الحصول على قروض وتمويل هو في أمس الحاجة إليه من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي.

ويصل الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إلى السودان الخميس، في زيارة تعول عليها الجارتان لتحقيق مزيد من التوافق السياسي، بما يعزز مصالحهما الاقتصادية.

ويجري الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظيرة المصري، مباحثات في إطار اللجنة الرئاسية العليا المشتركة بين البلدين، وفق بيان للرئاسة السودانية لم يحدد مدة الزيارة.

وتسبق اجتماعات اللجنة الرئاسية في الخرطوم اجتماعات للجنتين الفنية والوزارية المشتركة، بجانب اجتماع رباعي لوزيري خارجية البلدين ورئيسي جهازي الأمن والمخابرات.