برنامج 'فرسان التسامح' بالإمارات يرتدي حلة عربية

وزارة التسامح تطلق دورة جديدة عن بعد ضمن مبادرة 'تسامح بلا حدود' بمشاركة 11 دولة عربية لتأهيل الشباب على المستويات الإقتصادية والاجتماعية، وتتعاون في المستقبل مع فيسبوك وتويتر وانستغرام.
الدورة الجديدة تراهن على اتقان الشباب للتقنيات الحديثة

أبوظبي - تطلق وزارة التسامح بالإمارات بالتعاون مع مركز الشباب العربي في أبوظبي الأحد أحدث دورات برنامج "فرسان التسامح".
وتبلغ مدة الدورة المندرجة ضمن مبادرة "تسامح بلا حدود" 3 أيام بمشاركة 30 شابا وشابة من 11 دولة عربية، عن بعد عبر تقنية الفيديو كونفرانس.
ويركز البرنامج على توظيف قيم ومفاتيح التسامح لتأهيل الشباب على المستويات الإقتصادية من خلال مشاريعهم الخاصة أو المشتركة، واجتماعيا داخل بيئتهم المحلية، وأسريا في نطاق عائلاتهم، كي يكونوا مؤهلين لمواجهة الأزمات والتحديات.
وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح إن وزارة التسامح تركز خلال المرحلة الحالية على الوصول برسالة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية إلى كافة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة إضافة إلى الإنطلاق إلى البعد الإقليمي العربي من خلال استخدام أحدث التقنيات والبرامج التدريبية.
وأشار إلى أن برنامج "فرسان التسامح" تم تطويره كليا خلال المرحلة الحالية ليتواءم مع الظروف العالمية الراهنة، وتتكامل عناصره لدعم الشباب باعتبارهم عماد الحاضر والمستقبل على المستويات كافة، بما فيها الجانب الاقتصادي والاجتماعي، في إطار مبادرة "تسامح بلا حدود" التي تعد المظلة الكبرى لجميع البرامج التي تنظمها الوزارة على المستوى الاقليمي والدولي.
وعبر عن ثقته الكبيرة في الشباب العربي وقدرتهم على الاستفادة مما تقدمه وزارة التسامح لهم لكي يفيدوا أنفسهم ومجتمعاتهم ويكتسبوا مهارات مهمة يتسلحون بها في مواجهة كافة الأزمات والتحديات.
وأكد وزبر التسامح أن التقنية التي يعتمدها البرنامج تركز على التفاعل المستمر بين المحاضرين والخبراء والشباب حتى تصل الرسالة واضحة، حيث ستكون الدورة مجرد بداية للتعاون بين وزارة التسامح وهؤلاء الشباب، يتبعها دورات أكثر تخصصا في عدة مجالات حيوية مثل إجادة التعامل مع التقنيات الحديثة لنقل أفكارهم وتنمية مشاريعهم من خلال البرامج الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم تدريبهم وفقا للبروتوكول الذي وقعته الوزارة مع عدد من المؤسسات العالمية ومنها تويتر حيث سيقوم الخبراء بتعريف الشباب بفرص ا تتيحها هذه المواقع لهم للاستفادة منها في تنمية مشروعاتهم، وإيصال رسالتهم إلى مجتمعاتهم باعتبارهم فرسانا للتسامح.
وتركز المبادرة على توظيف مفاتيح التسامح الستة "التعاطف، والتعارف، والحوار، والعمل الجماعي، والمرونة، وحل النزاعات" بحيث تتكامل مع قدرات ومهارات الشباب أثناء فترة التزام المنزل والعمل عن بعد والتباعد الاجتماعي.
 كما ستتناول الدورة مناقشة بعض الأفكار التي يمكن للشباب القيام بها وتنفيذها بما يعود بالنفع والفائدة عليهم وعلى مشاريعهم الخاصة وعائلاتهم ومجتمعاتهم المحلية لتطوير رسائلهم التسويقية والتوعوية.
وأكد أن الدورة بمثابة انطلاقة جديدة لـ"تسامح بلا حدود" نحو العالم العربي تمهيدا لانطلاقة قادمة على المستوى الدولي، حيث يشارك فيها 30 شابا وشابة من 11 دولة عربية هي سلطنة عمان، والسعودية، والبحرين، والأردن، وسوريا، ولبنان، والجزائر، وليبيا، والمغرب، والسودان، ومصر إضافة إلى الإمارات العربية المتحدة.
وقال إن هؤلاء الشباب سيمثلون البداية العربية لتشكيل فريق عمل لمبادرة "تسامح بلا حدود"، ونواة صلبة لمجموعة عمل ستنشط في المرحلة المقبلة لتفعيل مبادرة التواصل الاجتماعي عبر الفضاء الافتراضي في كافة الاقطار العربية، كما تخطط الوزارة لتنظيم دورات أكثر تخصصا لهم خلال الأشهر القليلة المقبلة بالتعاون مع مؤسسات كفيسبوك وتويتر وانستغرام لكي يكونوا مؤهلين بشكل عملي لتعزيز قيم التسامح والإيجابية والأخوة الإنسانية على مستوى العالم العربي.