برهم صالح يرى في نوبل للسلام تكريما للعراقيين

الرئيس العراقي المنتخب يعتبر فوز الناشطة الأيزيدية ناديا مراد تجسيدا لاقرار العالم إقرار العالم بمأساة الأيزيدين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق'.

بغداد - هنأ الرئيس العراقي المنتخب برهم صالح الناشطة الأيزيدية ناديا مراد التي تعرضت للعبودية الجنسية من قبل تنظيم الدولة الإسلامية بعد نيلها جائزة نوبل للسلام الجمعة معتبرا ذلك تكريما للعراق.

ورحب قادة اخرون بمنح الجائزة للطبيب الكونغولي دينيس موكويغي والناشطة الايزيدية تكريما لعملهما في مكافحة العنف الجنسي خلال النزاعات في مختلف انحاء العالم.

وقال صالح في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر "تحدثتُ هاتفيا الآن مع العزيزة ناديا مراد، وباركتُ لها نيلها جائزة نوبل للسلام... إنه تكريم لكفاح وصمود العراقيين في مواجهة الإرهاب والتطرف".

وأضاف أن "تكريم نادية يجسد إقرار العالم بمأساة الأيزيدين وكل ضحايا الإرهاب والتكفير في العراق، وتقدير لشجاعتها ومثابرتها في الدفاع عن الحقوق المغتصبة".

وفازت مراد الجمعة بالجائزة، مناصفة مع دينيس موكويغي، الطبيب النسائي الذي يعالج ضحايا الاغتصاب في جمهورية الكونغو الديموقراطية.

وأعلنت المتحدثة باسم لجنة نوبل النروجية بيريت رايس اندرسن أن الجائزة تكافئ الفائزين على "جهودهما لوضع حد لاستخدام العنف الجنسي كسلاح حرب".

وقالت رئيسة لجنة نوبل إن "دينيس موكويغي وناديا مراد جازفا شخصيا بحياتهما عبر النضال بشجاعة ضد جرائم الحرب والمطالبة باحقاق العدالة للضحايا".

من جهته، بارك رئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي لمراد، في تغريدة على تويتر أيضا.

بدورها، اعتبرت منظمة "يزدا" المدافعة عن حقوق الضحايا الأيزيديين إن "اليوم يعتبر مميزا للأيزيديين والأقليات الأخرى وجميع ضحايا الإبادة الجماعية والفظائع الجماعية التي ارتكبها داعش وغيره في العراق وسوريا وحول العالم".

وتغيرت حياة مراد عندما بدأت رحلة ظلام، بعد اجتياح تنظيم الدولة الاسلامية لبلدتها كوجو في قضاء سنجار بشمال غرب العراق، في آب/أغسطس 2014، حين تعرض أبناء ديانتها من رجال ونساء، كانت هي من بينهن، وتحولن إلى ضحايا الرق الجنسي من قبل الجهاديين.

واستولى الجهاديون آنذاك على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، إثر هجوم كاسح انهار على إثره الجيش العراقي، وارتكبوا مجازر طالت غالبية الأقليات.

ناديا مراد مع أمل كلوني خلال اجتماع بمقر الامم المتحدة
نهاية سعيدة لرحلة ظلام

وفي نفس السياق  قال المتحدث باسم الحكومة الكونغولية لامبير مندي ان "الحكومة تهنئ الدكتور دينيس موكويغي على العمل بالغ الأهمية الذي قام به (للنساء المغتصبات) حتى لو اننا غالبا ما كنا على خلاف". وموكويغي أول كونغولي يحصل على جائزة نوبل.

واعتبرت مفوضة الامم المتحدة السامية لحقوق الانسان ميشيل باشليه ان الفائزين يستحقان بجدارة هذه الجائزة.

وقالت "من الصعب تصور شخصين يستحقان الفوز بجائزة نوبل للسلام أكثر من ناديا مراد ودينيس موكويغي. هذا اعتراف بعمل هذين الناشطين الشجاعين والمثابرين في مكافحة العنف الجنسي واستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب".

وهنأ رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك الفائزين قائلا إنه "يكن لهما بالغ الاحترام على الشجاعة والتعاطف والانسانية التي عبرا عنها خلال نضالهما اليومي".

ومن جهتها قالت المتحدثة باسم المفوضية الاوروبية ناتاشا بيرتو "أود أن أقدم أحر التهاني للفائزين بجائزة نوبل للسلام، دينيس موكويغي وناديا مراد عن عملهما النبيل في انهاء استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب".

وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرغ "أشكركما على جهودكما المتواصلة لاشاعة النور ووقف الجرائم المظلمة: العنف الجنسي كسلاح حرب".

وأعلن ستيفن شيبرت المتحدث باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل "هما فائزان ممتازان بالجائزة، يطلقان صرخة انسانية وسط الهول الذي لا يوصف الذي يرتكبه أشخاص بحق بعضهم البعض".