بريطانيا تحبط هجوما حوثيا استهدف أحد مدمراتها بالبحر الأحمر

التحالف البحري بقيادة واشنطن ولندن لم يؤثر على وتيرة هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.

لندن - أحبطت البحرية البريطانية هجوما للمتمردين الحوثيين في البحر الأحمر كان يستهدف مدمّرتها إتش ام اس دايموند، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الأحد.

وجاء في بيان للوزارة على منصة إكس (تويتر سابقا) "أمس (السبت)، أسقطت اتش ام اس دايموند مرة جديدة مسيّرة هجومية للحوثيين كانت تستهدف السفينة بصورة غير مشروعة"، مشيرة إلى عدم وقوع أي إصابات أو أضرار في المدمّرة.

وشدّدت الوزارة على أن هذه الهجمات "غير مقبولة على الإطلاق ومن واجبنا حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر".

وأكد وزير الدفاع البريطاني غرانت شابس أن المملكة المتحدة "لا تزال مصمّمة" على التصدي لهذه الهجمات التي يشنّها الحوثيون "المدعومون من إيران"، مشدّدا على أن "التزامنا حماية الأرواح البريئة وحرية الملاحة راسخ تماما".

ومنذ شهرين، ينفّذ المتمرّدون اليمنيون في البحر الأحمر وبحر العرب هجمات على سفن تجارية يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

ولمحاولة ردع الحوثيين وحماية الملاحة في المنطقة الإستراتيجية التي يمرّ عبرها 12 بالمئة من التجارة العالمية، شنّت القوّات الأميركيّة والبريطانيّة سلسلة ضربات على مواقع عسكرية تابعة لهم في اليمن.

والخميس أعلنت لندن وواشنطن فرض عقوبات على أربعة مسؤولين حوثيين في اليمن تعتبران أنهم ضالعون في الإعداد لهذه الهجمات.

وفجر السبت، شنّت القوّات الأميركيّة ضربات استهدفت موقعا للحوثيّين في اليمن بعدما هاجم المتمردون سفينة نفطيّة بريطانيّة "اشتعلت فيها النيران" في خليج عدن.

وأعلن الحوثيّون من جهتهم الجمعة استهداف سفينة نفطيّة بريطانيّة في خليج عدن، في إطار الردّ على الضربات الأميركيّة والبريطانيّة على مواقع تابعة لهم ودعما لقطاع غزة.

صادرت إيران الأحد سفينة أجنبية كانت تهرّب وقوداً في الخليج، واعتقلت 14 من أفراد طاقمها، حسبما أفادت وسيلة إعلام محلية.

وفي مؤشر آخر على تنامي التهديدات في الممرات المائية الحيوية لإمدادات العالم بالطاقة، قالت وكالة تسنيم للأنباء إنّ "القوات البحرية التابعة للحرس الثوري صادرت سفينة ترفع علم دولة من أوقيانوسيا قبالة سواحل ميناء بوشهر (جنوب غرب) وكانت تحمل مليوني ليتر من وقود الديزل المهرّب". ويعدّ سعر الوقود من الأدنى في العالم، ممّا يجعل تهريبه إلى بلدان أخرى مربحاً أكثر.

وأضافت الوكالة أنّه "تمّ إلقاء القبض على 14 من طاقم السفينة وهم من دولتين آسيويتين"، من دون إضافة مزيد من التفاصيل. وتعلن القوات الإيرانية بانتظام مصادرة سفن تنقل الوقود بشكل غير قانوني في الخليج.

وفي سبتمبر/أيلول صادرت إيران ناقلتي نفط ترفعان علم بنما وتنزانيا، كانتا تحملان أكثر من 1.5 مليون ليتر من الوقود الإيراني واعتقلت 37 من أفراد طاقم السفينتين، وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.

وبموازاة ذلك، صادرت إيران في 12 يناير/كانون الثاني ناقلة نفط في خليج عمان، ردا على مصادرة الولايات المتحدة شحنة كبيرة من النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، كانت تنقلها السفينة نفسها العام الماضي وذلك على خلفية التوترات الإقليمية المتصاعدة.