بريطانيا تخطط لإعادة الحجر الصحي

الحكومة البريطانية ستتحرك سريعا لإعادة العمل بشروط الحجر الصحي على الوافدين من دول معينة.
بريطانيا متوجسة من حدوث موجة ثانية لكورونا

لندن - قال المتحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون اليوم الاثنين إن البلاد ستتحرك سريعا لإعادة فرض شروط الحجر الصحي على الوافدين من دول معينة إذا دعمت البيانات مثل هذا التحرك.

وأضاف المتحدث "بإمكاننا التحرك سريعا وسنفعل ذلك إذا ارتأينا أن هناك خطرا يهدد الصحة العامة".

وتابع قائلا إن "بريطانيا تعمل على استئناف نشر حصيلة الوفيات الناجمة عن كوفيد-19 يوميا، وإن من المقرر أن تنتهي مراجعة للمنهج المتبع في وقت لاحق من الأسبوع".

ويأتي هذا الإعلان في وقت بلغت فيه حصيلة إصابات كورونا في المملكة المتحدة 312 ألفا و574 إصابة، فسيما توفي بالوباء أكثر 46 ألف شخص حتى الآن.

ولا يزال فيروس كرونا المستجد يواصل انتشاره في بريطانيا بعد مرور نحو 27 أسبوعا حتى الآن منذ الإعلان عن تسجيل أول حالة إصابة.

وفي حين اقترب مجموع الإصابات بكوفيد-19 حول العالم من حاجز العشرين مليون إصابة، بينما توفي حتى الآن أكثر من 730 ألف شخص منذ ظهور الأول بمدينة ووهان الصينية في ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وتبقى الولايات المتحدة البلد الأكثر تضررا مع 162938 وفاة وتخطت الأحد خمسة ملايين إصابة مؤكدة. وبعد الولايات المتحدة، تأتي البرازيل الأكثر تضررا مع 101049 وفاة والمكسيك مع 52298 وفاة إلى جانب بريطانيا مع 46574 وفاة والهند مع 44386 وفاة.

وأعلنت العاصمة الفرنسية باريس الاثنين بدورها في ظل استمرار انتشار الفيروس، فرض ارتداء الكمامات اعتبارا من صباح الإثنين في أحياء مكتظة منها، غير أن الالتزام بهذا الإجراء لمكافحة تفشي الوباء، قد يصطدم بموجة الحر التي تضرب العاصمة الفرنسية.

ويأتي قرار باريس بعد قرار مماثل اتخذته السلطات في بروكسل ومدريد، خوفا من حدوث موجة ثانية متوقعة من فيروس كورونا.

ولن يعود من الممكن التسكع بدون كمامات في بعض المناطق السياحية أو الشوارع التجارية الرئيسية في العاصمة الفرنسية مثل ضفاف نهر السين وتلة مونمارتر وشارع موفتار، كما يسري التدبير ذاته في بعض مدن منطقة إيل دو فرانس.

ويهدف الإجراء المقرر لمدة شهر قابلة للتمديد إلى مكافحة الإصابات الجديدة التي تبعث مخاوف من موجة ثانية من الوباء قد تشكل ضربة شديدة للاقتصاد الفرنسي.

ويبدو أن هذه المهمة ستكون صعبة، إذ لوحظ خلال الـ48 ساعة الماضية تجاهل عدد كبير من الأشخاص في دول أوروبية عدة الإجراءات الصحية الموصى بها في ظل درجات حرارة تجاوزت 35 درجة مئوية.