بريطانيا ترفض مقايضة ناقلتها مع إيران

طهران احتجزت االناقلة النفطية "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا في أحد موانئها لعبورها مضيق هرمز في 19 يوليو.

بانكوك - استبعدت بريطانيا اليوم الخميس، مبادلة ناقلة إيرانية تم احتجازها قرب جبل طارق بناقلة ترفع العلم البريطاني احتجزتها طهران في الخليج.

وقال وزير الخارجية دومينيك راب خلال زيارة إلى بانكوك "لن نقايض: إذا احتجز أشخاص أو دول ناقلة ترفع علم بريطانيا بشكل غير قانوني فإنه يتعين الالتزام بحكم القانون وحكم القانون الدولي".

وأضاف "لن نقايض سفينة احتجزت بشكل قانوني بسفينة احتجزت بشكل غير قانوني: هذه ليست الطريقة التي ستخرج بها إيران من عزلتها".

وتابع قائلا "لذا أخشى أنه لا يوجد أي شكل من المقايضة أو المساومة أو الربط مطروح على الطاولة".

وتصاعدت التوترات بين إيران وبريطانيا منذ سيطرت قوات إيرانية خاصة على ناقلة ترفع العلم البريطاني الشهر الماضي. وجاء ذلك بعد احتجاز قوات بريطانية ناقلة نفط إيرانية قرب جبل طارق بتهمة انتهاك عقوبات على سوريا.

والإثنين اقترحت بريطانيا تشكيل قوة بحرية أوروبية لمواكبة سفن الشحن العابرة لمضيق هرمز.

ويأتي ذلك في وقت يقود الرئيس الأميركي دونالد ترامب حملة "ضغوط قصوى" على إيران عبر عقوبات اقتصادية وتعزيز الوجود العسكري الأميركي في المنطقة لدفع طهران لإعادة التفاوض على الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 والذي انسحب منه أحاديا العام الماضي.

لكن على الرغم من تصاعد التوتر، قال وليام كينغ قائد الفرقاطة "اتش ام اس مونتروز" التي أرسلتها بريطانيا إلى الخليج في نيسان/أبريل لمواكبة سفنها لدى عبورها مضيق هرمز، إن التواصل مع إيران في مياه الخليج بقي "مهنيا" و"وديا".

وأشار إلى وجود "تفاهم مفيد" وصفه بأنه "احترام بين البحارة يبدو أنه قد تم إرساؤه".

ولم يمنع وجود الفرقاطة البريطانية في الخليج من قيام إيران باعتقال الناقلة النفطية "ستينا إمبيرو" التي ترفع علم بريطانيا، لعبورها مضيق هرمز في 19 يوليو، واحتجزتها في أحد موانئها.

وقال قائد الفرقاطة البريطانية الأربعاء إن إيران تحاول على ما يبدو اختبار عزيمة البحرية الملكية.