بريطانيا تزيد من تأهبها في الخليج بسبب التهديدات الإيرانية

لندن ترفع مستوى التهديد لقواتها ودبلوماسييها وموظفيها في العراق والسعودية والكويت وقطر.

لندن - قالت شبكة سكاي نيوز إن بريطانيا رفعت مستوى التهديد لقواتها ودبلوماسييها في العراق نظرا لمخاطر أمنية كبيرة من إيران.

وذكرت سكاي نيوز أن بريطانيا رفعت أيضا مستوى التأهب بين قواتها وموظفيها وأسرهم في السعودية والكويت وقطر.

وكان الجيش الاميركي جدد الثلاثاء مخاوفه حيال تهديدات وشيكة من قوات مدعومة من إيران للقوات الأميركية في العراق والتي أصبحت الآن في حالة تأهب قصوى.

وقالت السفارة الأميركية في بغداد في بيان إن وزارة الخارجية أمرت "موظفي الحكومة غير الضروريين" في العراق بالرحيل.

وفي إشارة للسفارة والقنصلية الأميركية في أربيل، قالت "خدمات التأشيرات العادية فيهما ستصبح معلقة مؤقتا. إن الحكومة الأميركية لديها قدرة محدودة على تقديم الخدمات الطارئة للمواطنين الأميركيين في العراق".

وأوصى البيان من شملهم القرار "بالرحيل بوسائل النقل التجارية في أسرع وقت ممكن".

وقال قائد بريطاني في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لقتال فلول تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق إنه لا توجد زيادة في التهديد الذي تشكله الفصائل المسلحة التي تساندها إيران.

وتتناقض تصريحات الميجر جنرال البريطاني كريس جيكا فيما يبدو مع التحذيرات الشديدة الصادرة من واشنطن، حيث قال مسؤولون إنهم يرون تهديدا متزايدا من إيران.

وتقول إيران إن الولايات المتحدة تشن "حربا نفسية" وقال قائد كبير في الحرس الثوري الإيراني إن بلاده سترد على أي خطوات عدائية أميركية. وقال الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الثلاثاء إن طهران لا تسعى للحرب مع الولايات المتحدة على الرغم من التوتر المتزايد بشأن العقوبات الأميركية والقدرات النووية الإيرانية وبرنامجها الصاروخي.

وقدمت القيادة المركزية الأميركية بيانا توضيحيا بعد التصريحات التي أدلى بها جيكا الذي يتولى منصب نائب قائد قوات التحالف للتخطيط الاستراتيجي والمعلومات.

القوات الاميركية في العراق
الاميركيون يرون بدورهم تهديدا ايرانيا متزايدا في المنطقة

وقال الكابتن بيل أوربان، وهو متحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي "التعليقات الأخيرة لنائب قائد (التحالف) تتعارض مع التهديدات الموثوقة المحددة المتاحة لأجهزة المخابرات من الولايات المتحدة والحلفاء فيما يتعلق بالقوات المدعومة من إيران في المنطقة."

وأضاف أن التحالف، الذي يعمل في سوريا أيضا، زاد من "مستوى وضع قواته"، وهو المصطلح الذي عادة ما يستخدم للإشارة إلى مستوى التأهب الذي يهدف إلى حماية القوات.

وقال أوربان "(عملية العزم الصلب) عند أعلى مستوى للتأهب الآن بينما نواصل المراقبة عن كثب لأي تهديدات حقيقية أو محتملة وشيكة للقوات الأميركية في العراق". وكان يشير بعملية العزم الصلب إلى عملية التحالف ضد مقاتلي الدولة الإسلامية.

وكان جيكا قاطعا في البداية عندما أكد عدم وجود تهديد جديد من إيران.

نحن على دراية بوجودهم بشكل واضح ونحن نراقبهم مع مجموعة كاملة من الآخرين

وقال جيكا "لا.. لا يوجد تهديد متزايد من قوات مدعومة من إيران في العراق وسوريا. نحن على دراية بوجودهم بشكل واضح ونحن نراقبهم مع مجموعة كاملة من الآخرين لأن هذه هي البيئة التي نحن فيها".

وأحجم فيما بعد عن التأكيد مجددا على هذا التصريح عندما ضغط عليه المراسلون.

وأرسلت الولايات المتحدة حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت إلى الشرق الأوسط في استعراض للقوة في مواجهة ما قال مسؤولون أميركيون إنه تهديد للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة.