بريطانيا تعتزم تعزيز تواجدها العسكري في أفغانستان

المملكة المتحدة تتجه لإرسال 400 عسكري بريطاني في إطار بعثة تدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي.
أحد الخيارات المطروحة إرسال 400 عسكري بريطاني لأفغانستان

لندن - نقلت صحيفة "تايمز" البريطانية الجمعة أن المملكة المتحدة قد تعزّز تواجدها العسكري في أفغانستان حيث تشارك في مهام تدريب بإشراف أميركي.

ووفقا للصحيفة، أحد الخيارات المطروحة إرسال 400 عسكري بريطاني في إطار بعثة تدريب تابعة لحلف شمال الأطلسي ليتضاعف بذلك عددهم البالغ نحو 600 حاليا.

يذكر أن هذه الخطوة تأتى بعد مرور حوالي عقدين منذ أن أرسلت بريطانيا قوات برية في نيويورك عقب هجوم 11 سبتمبر الذي استهدف مركز التجارة العالمي، وبعد مرور أربعة أعوام تقريبا منذ سحب الجنود المقاتلين إذ تم تسليم معسكر باستيون لقوات الأمن الأفغانية.

وقالت إن وزير الدفاع البريطاني غافين ويليامسن تقدم على الأرجح بطلب بهذا الخصوص في مراسلة إلى رئيسة الوزراء المحافظة تيريزا ماي.

جندي بريطاني
نحو استعادة الأدوار القديمة

ووفقا للصحيفة التي تستند لمصادر حكومية، لم يتم اتخاذ أي قرار حتى اللحظة. غير أنه من المنتظر أن تعلن ماي ذلك خلال قمة حلف شمال الأطلسي في تموز/يوليو المقبل.

وقال ناطق رسمي باسم وزارة الدفاع البريطانية "سنبقى على التزامنا بمهمة.. حلف شمال الأطلسي ونلعب فيها دورا مهما وسنقيم مشاركتنا بشكل مستمر".

وأنهى حلف شمال الأطلسي رسميا مهمته القتالية في أفغانستان في نهاية 2014، وأبقى على نحو 13300 رجل أكثر من نصفهم من الأميركيين لتدريب وتوجيه قوات الأمن الأفغانية.

وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 2017 تعزيز التواجد الأميركي في أفغانستان، كما طلب من حلفائه في شمال الأطلسي فعل الشيء ذاته.

جندي بريطاني
التزام بالحلف مع واشنطن

ويدعو ترامب باستمرار أعضاء حلف شمال الأطلسي لزيادة مساهماتهم العسكرية بهدف تقليص مساهمة واشنطن. وفي شباط/فبرابر الفائت، طلب قائد قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان الجنرال جون نيكولسن إرسال قوات جديدة لتدعيم الجيش الأفغاني الذي يواجه مشاكل أمام حركة طالبان.

ويظهر تحقيقات أن طالبان تسيطر سيطرة كاملة على 14 إقليما (تشكل أربعة في المئة من إجمالي مساحة البلاد) وتتمتع بحضور نشط وفعلي في 263 إقليما آخر (يشكلون 66 في المئة من إجمالي مساحة البلاد)، وهي ما يشير إلى زيادة كبيرة في تقريرات سابقة لحجم نفوذ طالبان.