بريطانيا تعلن حادث الطعن في ريدينغ عملا إرهابيا

السلطات البريطانية تلقي القبض على شاب في الخامسة والعشرين من عمره للاشتباه بارتكابه جريمة القتل ولا يزال قيد التحقيق لدى شرطة مكافحة الإرهاب.

لندن - قالت الشرطة البريطانية اليوم الأحد إنها تتعامل حاليا مع حادث الطعن في متنزه ببلدة ريدينغ في جنوب إنكلترا على أنه عمل إرهابي بعد ان استبعدت في وقت سابق ذلك.

وقالت شرطة تيمس فالي في بيان "أعلن دين هايدون كبير المنسقين الوطنيين لشبكة شرطة مكافحة الإرهاب هذا الصباح أن الحادث إرهابي". وأضافت أن شرطة مكافحة الإرهاب ستتولى التحقيق.

وأدى الحادث الذي جد أمس السبت إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح خطيرة بعد أن قام رجل بطعن الناس بشكل عشوائي أثناء تجمعهم خلال أمسية صيفية في متنزه فوربوري غاردينز في ريدينغ التي تبعد نحو 65 كيلومترا غربي لندن.

وألقت السلطات القبض على شاب في الخامسة والعشرين من عمره للاشتباه بارتكابه جريمة القتل ولا يزال قيد التحقيق.

وقال إيان هنتر كبير مفتشي الشرطة في وقت سابق "لا توجد معلومات تشير إلى وجود أي خطر آخر على الناس ولكننا نحث الناس على أن يظلوا حذرين والإبلاغ عن أي شيء مريب باستدعاء الشرطة.

وأضاف "رجال الشرطة يتعاملون مع الدافع وراء الحادث بعقل متفتح ويدعمهم زملاء من شرطة ساوث ايست لمكافحة الإرهاب".

وقال شاهد اسمه لورنس وورت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) إن الهجوم بدأ عندما اتجه رجل فجأة صوب مجموعة مؤلفة من نحو عشرة أصدقاء وبدأ في طعنهم.

وأضاف أن المهاجم اتجه بنظره نحوه هو والشخص الذي كان معه وبدأ في الاتجاه صوبهما ولكنهم جريا إلى مكان آمن عندها عاد الرجل أدراجه لمهاجمة مجموعة أخرى. وقال إنه عندما بدأ الجميع يركضون من المكان جرى المهاجم من المتنزه.

وقال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون "قلبي مع كل الذين تضرروا من هذا الحادث المروع في ريدينغ وأوجه الشكر لأجهزة الطوارئ في مسرح الحادث".

وأظهر تسجيل مصور على تويتر مسعفين يهرعون لنجدة ثلاثة أشخاص على الأقل ينزفون على الأرض في متنزه.

وقال مات رودا وهو نائب يمثل ريدينغ في البرلمان البريطاني إن المتنزه الواقع في منطقة تاريخية بالبلدة كان مزدحما كما هو معتاد خلال أمسيات السبت.

وأضاف " يرتاده الناس للجلوس ولقاء الأصدقاء وكان الناس يلتقون بشكل واضح هناك في تلك اللحظة ملتزمين بالتباعد الاجتماعي وكانوا يتجاذبون أطراف الحديث مع الأصدقاء في هدوء في متنزه. هذا الحادث وقع في هذه الأجواء ولذلك كان صادما فعلا بشكل كبير بالنسبة للسكان المحليين".

وأدت القيود المفروضة حاليا بسبب فيروس كورونا إلى إغلاق أماكن مثل الحانات ولذلك يتجمع كثيرون في الحدائق ببريطانيا خلال المساء للقاء الأصدقاء.

وقال جيسون بروك رئيس المجلس المحلي في ريدينغ إنه متعاطف "مع أسر كل من ماتوا أو أصيبوا".

ولقي نحو 36 شخصا حتفهم في أربعة هجمات في بريطانيا أنحت السلطات باللوم فيها على الإرهاب في 2017 وكان أكثرها دموية الحادث الذي وقع في ختام حفل للمغنية الأمريكية أريانا غراندي في مانشستر بشمال انكلترا مع وقوع الهجمات الأخرى في لندن بريدج وقرب البرلمان.