بريطانيا تقلل من إمكانية تحويل وقف النار في اليمن إلى سلام

وزير الخارجية البريطاني يقول إن فرص تحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم تتضاءل.

لندن - قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هنت الأربعاء إن فرصة تحويل وقف إطلاق النار في اليمن إلى خطة للسلام تتضاءل.

وأضاف هنت في بيان قبل اجتماع مع وزراء خارجية الولايات المتحدة والإمارات والسعودية "أمامنا الآن فرصة آخذة في التضاؤل لتحويل وقف إطلاق النار إلى مسار دائم للسلام ووقف أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وتابع "تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي لكن هناك أيضا مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين مما يعني أن اتفاق ستوكهولم لا ينفذ بالكامل".

وكانت الأمم المتحدة حققت اختراقا في الثالث عشر من كانون الأول/ديسمبر بعد ثمانية أيام من المحادثات في السويد بين ممثلين عن حكومة عبد ربه منصور هادي المدعوم من السعودية والإمارات من جهة، والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران من جهة ثانية.

وبموجب هذا الاتفاق، دخل وقف لإطلاق النار حيز التنفيذ في الثامن عشر من كانون الأول/ديسمبر في مدينة الحديدة الواقعة في غرب اليمن على البحر الأحمر، على أن يلتزم المقاتلون الانسحاب من المنطقة التي ستدخلها بعثة مراقبة تابعة للأمم المتحدة.

تحقق تقدم حقيقي بالنسبة للتوصل إلى حل سياسي لكن هناك أيضا مشاكل حقيقية تتعلق بالثقة بين الطرفين مما يعني أن اتفاق ستوكهولم لا ينفذ بالكامل

وفشل الطرفان المتحاربان في اليمن في سحب قواتهما من الميناء الرئيسي بموجب هدنة لمدة شهر، الأمر الذي يعرض أول تقدم دبلوماسي في الحرب المستمرة منذ أربع سنوات للخطر ويجدد التهديد بشن هجوم شامل يمكن أن يفاقم الوضع المتأزم.

وصمدت الهدنة نفسها إلى حد كبير في ميناء الحديدة منذ دخولها حيز التنفيذ قبل شهر، لكن الاشتباكات تصاعدت يوم الأربعاء عند بؤر توتر على مشارف المدينة.

وتعثر انسحاب القوات من الجانبين الذي كان من المفترض أن يتم بحلول السابع من يناير/كانون الثاني. وينظر إلى سحب القوات على أنه إجراء محوري لبناء الثقة اللازمة للمحادثات السياسية.

ويخوض الحوثيون المدعومون من إيران حربا مستمرة منذ أربع سنوات ضد القوات الحكومية اليمنية والتحالف.

وتسبب النزاع بأزمة إنسانية اعتبرتها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم إذ يواجه الملايين خطر المجاعة.