بريق الأوسكار يلمع في أول مهرجان يعرض أفلاما عن كورونا

دورة جديدة من مهرجان ساندانس السينمائي تتميز بعروض أولى لأفلام تم إنتاجها خلال وباء كوفيد-19 أو تتناول هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة.
العنصرية والتمييز اللذان يعاني منهما السود يحضران في المهرجان
المهرجان يقام هذه السنة عبر الإنترنت بسبب انتشار فيروس كورونا
الافلام التي تتناول كورونا قد تصبح مرشحة لجوائز الأوسكار

لوس انجليس - يقيم مهرجان ساندانس السينمائي في 28 يناير/كانون الثاني دورته الجديدة، واللافت فيه أنه أول مهرجان يعرض أفلاماً تم إنتاجها خلال جائحة كوفيد-19 أو تتناول هذه الأزمة الصحية غير المسبوقة، وهي أعمال قد تصبح مرشحة لجوائز الأوسكار.
ومراعاةً للقيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد، يقام المهرجان هذه السنة عبر الإنترنت إلى جانب عروض يحضرها الجمهور من السيارات وفق نظام "درايف إن" أو تقام في دور سينما صغيرة مستقلة، من كاليفورنيا إلى نيويورك مروراً بجبال يوتا حيث تتم استضافتها عادة.
من بين أكثر العروض الأولى المتوقعة فيلم "لايف إن إي داي 2020"، وهو تتمة لوثائقي لريدلي سكوت وكيفن ماكدونالد من عام 2011 ويهدف إلى رسم "الصورة الشاملة للحياة على كوكبنا". ويستخدم الفيلم الآلاف من لقطات الفيديو التي صورها أفراد من الجمهور خلال يوم واحد في يوليو/تموز 2020 خلال الجائحة.
وقالت مديرة البرمجة في المهرجان كيم يوتاني إن المخرجّين تلقيا نحو 300 ألف مساهمة في الفيلم، واصفة إياه بأنه "مشروع ضخم".
ويشمل برنامج المهرجان أيضاً "إن ذي إيرث"، وهو فيلم رعب عن فيروس، صوّره المخرج بِن ويتلي على مدى أسبوعين في اغسطس/آب الفائت، بالإضافة إلى الفيلم الوثائقي "إن ذا سايم بريث" الذي يستكشف محاولات الحكومة الصينية تحويل التستر على الوباء في ووهان إلى انتصار للحزب الشيوعي".

وستكون العنصرية والتمييز اللذان يعاني منهما السود حاضريَن في المهرجان بعدما شهدت سنة 2020 تظاهرات ضخمة ضد عنف الشرطة. ويشكّل مهرجان "بلاك وودستوك" غير المعروف والذي تم تنظيمه بنجاح في هارلم عام 1969، محور "سامر أوف سول"، وهو أول فيلم للموسيقي الأميركي الأسود "كويستلاف".
وفي أول تجربة إخراجية لها، تقدم الممثلة البريطانية ريبيكا هول فيلمها "باسينغ" المستوحى من قصة قصيرة عام 1929 عن امرأتين من أصل أفريقي في نيويورك تواجهان صعوبات تتعلق بانتمائهما الجندري والعرقي.
ومن بين 72 فيلماً روائياً تُعرَض هذه السنة، يشمل البرنامج أيضاً "بريزنورز أوف ذا غوست لاند"، وهو فيلم يجمع بين الحركة والقوى الخارقة للطبيعة، من بطولة نيكولاس كيدج، وكذلك "ذا سباركس براذرز"، وهو سيرة ذاتية من إخراج إدغار رايت، يتناول قصة الثنائي الموسيقي الذي شكله الأخوان سباركس لأكثر من خمسين عاماً.
ونظراً إلى تغيّر موعد جوائز الأوسكار هذه السنة بسبب الوباء قد تحظى الأفلام المدرجة في ساندانس هذه السنة بفرصة الترشح للنسخة الثالثة والتسعين من هذه الجوائز في نهاية ابريل/نيسان المقبل.
ويعرض ساندانس أخيراً فيلم "إيمي تان: أنينتندد ميموار" الذي تولى إخراجه جيمس ردفورد ، نجل المؤسس المشارك للمهرجان الممثل روبرت ردفورد. وقد توفي ردفورد الإبن في اكتوبر/تشرين الأول الفائت عن عمر يناهز 58 عاماً بعد صراع مع مرض السرطان.