بطولة العالم للراليات لانطلاقة خالية من المطبات

منظمو بطولة العالم للراليات يواجهون تحديات جمّة في ظل استمرار نشاط جائحة فيروس كورونا المستجد للعام الثاني تواليا.

باريس - يحلم منظمو بطولة العالم للراليات، قبل انطلاق المرحلة الاولى الخميس في مونتي كارلو، عدم تشويهها من قبل فيروس كورونا المستجد على غرار الموسم الماضي.

وبدلا من 13 مرحلة في الموسم الماضي، أقيمت سبع مراحل بسبب تداعيات كورونا.

حصد الفرنسي سيباستيان أوجييه لقبه السابع بفوزه في الرالي الاخير في مونزا، متفوقا على الويلزي ألفين إيفانز الذي استهل الجولة الاخيرة في الصدارة، الاستوني أوت تاناك والبلجيكي تيري نويفيل.

ومع استمرار نشاط الجائحة لعام الثاني تواليا، تواجه البطولة تحديات جمّة.

أكّد المنظمون الاثنين مواعيد رالي إيبر في بلجيكا في آب/أغسطس، وسيحلّ بدلا من مرحلة بريطانيا المقررة في إيرلندا الشمالية.

اصبح عدد الراليات 12، علما بان المنظمين كشفوا عن مواقع احتياطية في تركيا وأوروبا للحلول بدلا من جولات ملغاة اضطراريا.

واستهل تاناك الموسم الماضي بشكل استعراضي على الجبال المغطاة بالثلوج وراء مونتي كارلو المتوسطية. لكنه انزلق على احد المنعطفات القوية وانتهى به الامر على مسار آخر.

بدأت المشكلات في رالي السويد لغياب الثلوج والجليد التي تمنح طابعا استثنائيا للجولة الاسكندينافية.

اختصرت الجولة الثالثة في المكسيك، لانه حتى سرعة سيارات الرالي لم تعد تلحق بايقاع فيروس كورونا.

اجبرت الجائحة البطولة على التوقف حتى أيلول/سبتمبر، واكتفى المنظمون باربع جولات اضافية.

دخل ايفانز على متن تويوتا الجولة الاخيرة في مونزا متفوقا بفارق 14 نقطة، لكنه وصل في المركز 29.

أما نويفيل الذي كان قادرا على حسم اللقب العالمي الاول في مسيرته، فانتهى المطاف بسيارته هيونداي محطمة. كان أوجييه أكبر المستفيدين، ففاز على متن تويوتا وتقدم ايفانز بفارق 8 نقاط.

وبرغم اعلانه ان الموسم الماضي سيكون الاخير في مسيرته، سيكمل اوجييه (37 عاما) المشوار بحثا عن لقب عالمي ثامن.

وبعد نجاحاته مع فولكسفاغن وأم-سبورت فورد، اقترب اوجييه من معادلة الرقم القياسي المسجل باسم مواطنه سيباستيان لوب بطل العالم تسع مرات.

ويخوض اوجييه موسمه الثاني على موتن تويوتا ياريس مع ملاحه جوليان انغراسيا.

جولات جديدة

ومن بين التغييرات التي فرضها فيروس كورونا، انتقال الجولة الثانية على الثلج من السويد إلى روفانييمي في فنلندا في جنوب دائرة القطب الشمالي.

وحتى قبل الوصول الى المدينة التي يدعي قاطنوها انها مقر بابا نويل، ستجد البطولة ثلوجا كثيرة حول مونتي كارلو.

تحسّر أوجييه على غياب المتفرجين قائلا "سيكون هذا العام مختلفا".

أضاف على موقع فريقه تويوتا "كان الدعم كبيرا بالنسبة الي، لكن حتى في حال غيابهم الجسدي بجانب المسار، أنا متأكد ان مشجعي سيدعمونني على التلفاز وسأحاول اسعادهم".

وبرغم فوز هيونداي بلقب الصانعين الموسم الماضي، لا يزال نويفيل يطارد لقبه العالمي الاول، بعد حلوله وصيفا في أربع مناسبات.

قال لموقع بطولة العالم "دبليو آر سي": "كنا متقاربين عدة مرات، والآن نحن بحاجة لتحقيق النجاح".

اضاف نويفيل البالغ 32 عاما ان الدواء يكمن في "الضغط بكل قوتنا دون ارتكاب اية اخطاء. هذا الاهم في مونتي كارلو لان الثلج يبدو كثيفا هذه السنة".

أما تاناك فطرق على الخشب قائلا "آمل في موسم طويل وطبيعي، لان الدخول في ايقاع الموسم الماضي لم يكن سهلا، مع احداث ملغاة او مستبدلة".

ومن المراحل الجديدة كرواتيا في نيسان/ابريل، وبعد الغائه العام الماضي يعود رالي سافاري في كينيا الذي اقيم بين 1973 و2002، كما تعود راليات بلجيكا وتشيلي واليابان التي تختتم الموسم.

ومنحت تويوتا سيارتها الثالثة للفنلندي الشاب كالي روفانبيرا (20 عاما)، فيما يكمل المخضرمان الاسباني داني سوردو والايرلندي كريغ برين تشكيلة هيونداي آي20.

وجدّد أم-سبورت فريقه مع البريطاني غاس غرينسميث (24 عاما) بالاضافة الى الفنلندي تيمو سونينن (26) والفرنسي ادريان فورمو (25) على متن فورد فييستا.

اداريا، اصبح الفنلندي يار-ماتي لاتفالا، وصيف بطل العالم في 2010 و2014 و2015 وصاحب الرقم القياسي في عدد مرات خوض الرالي (209)، مدير فريق تويوتا، ليحل بعمر الخامسة والثلاثين بدلا من اسطورة الراليات الفنلندي تومي ماكينن.

وعلى صعيد الاطارات، يحل الصانع الإيطالي بيريلي بدلا من ميشلان، قبل عام 2022 الواعد بثورة تقنية مع وصول المحركات الهجينة في النسخة الخمسين من بطولة العالم.