بطولة العالم للعبة بوكيمون تجذب الكبار والصغار

مسابقة لمخلوقات تملك قدرات خارقة تشهد مشاركة 49 دولة وتهدف الى ترسيخ القيم الجميلة والأفكار الايجابية بين المشاركين.
فيلم 'ديتيكتيف بيكاتشو' ساهم في تألق لعبة بوكيمون

واشنطن – يتوافد الكبار والصغار على حد سواء هذا الأسبوع إلى واشنطن للمشاركة في بطولة العالم للعبة بوكيمون، هذه المخلوقات التي تملك قدرات خارقة والموجودة منذ أكثر من عقدين.
ومن المتوقع أن يشارك أكثر من 7500 شخص من 49 دولة في هذه المسابقة التي تنظم سنويا في العاصمة الأميركية والتي انطلقت الجمعة وتستمر حتى الأحد 18 آب/أغسطس.
واللافت أن غالبية الحاضرين يبدو أنهم في العشرينات من العمر أو أكبر سنا.
وقالت أماندا غانكل التي كانت ترتدي ملابس شخصية "بيكاتشو" الصفراء الشهيرة والتي أتت برفقة شقيقها التوأم لحضور المسابقة من بيتسبرغ ممازحة "أنا في الرابعة والعشرين من العمر لكنني أعرف أنني أبدو صغيرة".
وأضافت "أنا من محبي بوكيمون منذ طفولتي". من الواضح لماذا يحب الأولاد شخصيات بوكيمون، لكن بالنسبة إلى الأشخاص الأكبر سنا، تمثل هذه الشخصيات الصغيرة الحنين والتجدد في آن واحد.
أطلقت سلسلة بوكيمون في اليابان العام 1996، لكنها لم تشهد رواجا في الولايات المتحدة حتى أوائل الألفية الجديدة.
وتواصل العلامة التجارية هذه إطلاق ألعاب الفيديو بانتظام. كما هناك أيضا بطاقات بوكيمون للتداول ومسلسل تلفزيوني متحرك والعديد من الأفلام.
وقال إلفين جي وهو ناطق باسم الشركة "نحن بالتأكيد نرى معجبين ببوكيمون من أجيال مختلفة".
وتابع "إن رؤية الأهل ينقلون بطاقاتهم الخاصة أو ألعاب الفيديو لأولادهم أمر رائع".

وترجع شعبية هذه الشخصيات أيضا إلى النجاح الذي حققته لعبة "بوكيمون غو" التي تقوم على مطاردة شخصيات افتراضية في مواقع فعلية عبر تقنية الواقع الافتراضي، إضافة إلى فيلم "ديتيكتيف بيكاتشو" الذي أطلق في أيار/مايو وجمع إيرادات بلغت أكثر من 430 مليون دولار في أنحاء العالم.
أتى جون كيم من نيوجيرزي برفقة عائلته حتى يتمكن ابناه الأكبر سنا اللذان يبلغان من العمر 11 عاما و8 سنوات، من المشاركة في هذه البطولة.
وقال هذا الرجل الأربعيني "إنه أمر جيد حقا… إذ عليهم أن يتعلموا تقبّل الخسارة والربح بروح رياضية، كما عليهم تعلم القواعد والقبول بالنتيجة مهما كانت".
بالنسبة إلى عائلة كيم، انتقل الشغف ببوكيمون من الأولاد إلى الأب، فقد أصبح جون مهتما باللعبة بعدما بدأ أولاده يمارسونها.
والآن، تلعب العائلة بكاملها سويا حتى الابن الأصغر الذي يبلغ من العمر 4 سنوات.
وقال كيم "في هذه اللعبة، عليهم مواجهة خصم" والتواصل مع الآخرين.
وهذا التواصل عنصر أساسي في مجتمع البوكيمون إذ يطوّر العديد من اللاعبين صداقات وثيقة، رغم أنهم لا يرون بعضهم البعض إلا مرة واحدة في السنة في بطولة العالم للبوكيمون.
وفي هذه البطولة، تقدم جوائز تصل قيمتها إلى 25 ألف دولار، غالبيتها على شكل منح دراسية أو تذاكر سفر خصوصا للمشاركين الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما.
الهدف من هذه البطولة هو التشجيع على التثقيف وترسيخ المبادئ الجميلة والأفكار الايجابية بين المشاركين.
ومثل عائلة كيم، بدأ اهتمام يانيك دوني بلعبة بوكيمون عندما بدأت ابنتاها ممارستها، وقد رافقت هذه المرأة التي تبلغ 38 عاما ابنها البالغ 11 عاما من جولييت في كيبيك للمشاركة في البطولة.