بعثة الأمم المتحدة تتجاهل ما تراه 'عن كثب' من انتهاكات في ترهونة

رغم حديثها عن عمليات انتقامية ونهب وتدمير ممتلكات في ترهونة والأصابعة، البعثة تحجم عن توجيه اي اتهام للفصائل الموالية لحكومة السراج.
جثث مكدسة في مستشفى ترهونة و16 الفا تشردوا من ديارهم
البعثة لا تتردد في توجيه الاتهام للجيش الوطني حتى من دون ادلة

لندن – التزمت بعثة الامم المتحدة الصمت في توجيه اي اتهام بشأن الانتهاكات التي ترتكبها الفصائل التابعة لحكومة فائز السراج في المناطق التي سيطرت عليها مؤخرا جنوب العاصمة الليبية طرابلس.
وإزاء عمليات الانتقام والنهب وتدمير الممتلكات التي شهدتها مدينتا ترهونة والاصابعة، اكتفت البعثة التي ترأسها بالانابة الاميركية ستيفاني ويليامز بدعوة حكومة السراج الى التحقيق.
وأظهرت تقارير ومشاهد على مواقع التواصل الاجتماعي عمليات انتقامية تمثلت بنهب وتدمير ممتلكات في البلدتين.
وقالت البعثة في بيان الاحد "تلقينا عدة تقارير عن نهب وتدمير ممتلكات عامة وخاصة في ترهونة والأصابعة والتي تبدو في بعض الحالات أفعال عقاب وانتقام تهدد بتآكل النسيج الاجتماعي الليبي".
لكن البعثة احجمت عن تحميل مسؤولية الانتهاكات للفصائل الاسلامية التي انتشرت في ترهونة والاصابعة، رغم اقرار البعثة بوجود جثث متكدسة في مستشفى ترهونة ورصد أكثر من 16 الف شخص شردوا من بيوتهم في محيط طرابلس.
وخلال الاشهر الاخيرة، اظهرت عدة مؤشرات وقوف البعثة الى جانب حكومة السراج، وعدم التردد في توجيه اللوم الى قوات الجيش الوطني حتى من دون ادلة.
وبحسب ما ذكرمتحدث باسم الامم المتحدة الجمعة، من المفروض ان البعثة "تتابع عن كثب" ما يجري في ترهونة من انتهاكات بإشراف الفصائل المسلحة.
وقال ستيفان دوجاريك "نتابع عن كثب التطورات على الأرض وشاغلنا الأساسي هو تداعيات ذلك على المدنيين وندعو كافة الأطراف لمنع التصعيد ونذكر الجميع بالالتزامات المتعلقة بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".
واضاف ان "ستيفاني ويليامز تقوم بالانخراط حاليا في مشاورات مكثفة مع كافة الأطراف بغية استئناف مباحثات وقف إطلاق النار. من المقرر أن تلتقي ويليامز خلال الأيام المقبلة مع ممثلي حكومة الوفاق الوطني لبحث وقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات".
ولم يعرف حتى الان مصير اجتماعات العسكريين او ما تسمى "لجنة 5+5" التي ترعاها الامم المتحدة، خصوصا بعد الاعلان عن المبادرة المصرية لوقف النار السبت.
وتقترح المبادرة وقفا للنار الاثنين وبدء مباحثات تفضي الى حكومة وحدة ونزع سلاح الميليشيات الاسلامية التابعة لحكومة السراج المدعومة من تركيا والتي رفضت وقف القتال.
وتشهد ليبيا في الوقت الحالي تصعيدا عسكريا اتخذ مسارا متزايدا مع تكثيف التدخل العسكري التركي وفتح جبهات جديدة للقتال.