بعثة مأهولة روسية سعودية تتجهز لغزو الفضاء

نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يعلن عن الشروع في التحضير لبعثة فضائية بالاشتراك مع الرياض، خلال اجتماع شهد ايضا عرضا من موسكو للتعاون في انتاج الهيدروجين.

موسكو - نقل بيان حكومي عن نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك قوله الثلاثاء إن روسيا تدرب رواد فضاء من السعودية، بعد اجتماع مشترك طرح ايضا عرضا للتعاون في انتاج الهيدروجين.

والاعلان يأتي في الوقت الذي يستعد فيه البلدان لإرسال بعثة مأهولة مشتركة للفضاء.

وقالت الحكومة الروسية بعد اجتماع عبر الإنترنت للجنة الحكومية بين روسيا والسعودية "في حديثه عن عمل البلدين بشأن الاستخدام المشترك للفضاء الخارجي، قال ألكسندر نوفاك إن العمل الجاري مبشر لا سيما فيما يتعلق بتدريب رواد الفضاء وتطوير مهمة فضائية مأهولة مشتركة".

ولم يقدم بيان الحكومة تفاصيل أخرى.

يذكر أنه خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى روسيا، عام 2015، جرى في مدينة سان بطرسبورغ توقيع مذكرة النوايا المشتركة في مجال الفضاء بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والوكالة الفضائية الروسية، وذلك لبحث مشاركة المملكة في الرحلات الفضائية الروسية واستكشاف الفضاء بالمركبات المأهولة وغير المأهولة.

وخلال الزيارة التاريخية لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز إلى روسيا في 2017، جرى التوقيع بين الجانبين، في أعقاب القمة بين العاهل السعودي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على اتفاقية التعاون بين البلدين في مجال استكشاف الفضاء للأغراض السلمية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أفاد رئيس وكالة الفضاء الروسية دميتري روغوزين بإجراء محادثات بين موسكو والرياض حول إرسال رائد فضاء سعودي إلى المحطة الفضائية الدولية.

وقالت وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس" في أبريل/نيسان إن روسيا مستعدة لبدء بناء محطتها الفضائية الخاصة بها بهدف إطلاقها في المدار بحلول عام 2030 إذا أعطى الرئيس فلاديمير بوتين الضوء الأخضر.

وسيمثل المشروع فصلا جديدا من فصول ارتياد روسيا للفضاء ونهاية للتعاون الوثيق المستمر منذ أكثر من عشرين عاما مع الولايات المتحدة على متن محطة الفضاء الدولية المتقادمة.

الهيدروجين
وسيلة لتخليص قطاعات الصناعات الثقيلة والنقل كثيفة الانبعاثات من الكربون

تعاون في إنتاج الهيدروجين على الطاولة

وخلال الاجتماع، عرض نائب رئيس الوزراء الروسي العمل مع السعودية في إنتاج الهيدروجين.

وقال نوفاك "لدينا مقترح لإنشاء مجموعة عمل معنية بطاقة الهيدروجين".

يكتسب الهيدروجين أهمية كوقود صديق للبيئة مستقبلا، ويُطرح كوسيلة لتخليص قطاعات الصناعات الثقيلة والنقل كثيفة الانبعاثات من الكربون.

وتتقدم روسيا الغنية بالنفط والغاز ببطء نحو تطوير إنتاج غاز الهيدروجين، وهو وقود لا ينبعث منه سوى بخار الماء والهواء الساخن عند الحرق، لا ثاني أكسيد الكربون.

وتدرس السعودية، العازمة على تنويع موارد اقتصادها، عدة مشاريع ضخمة لإنتاج الهيدروجين.

وقال نوفاك إن لدى روسيا والسعودية إمكانيات هائلة لتطوير مصادر الطاقة التقليدية والمتجددة.