بغداد تتطلع لموافقة واشنطن على مبادلة الغذاء بالغاز الإيراني

مسؤولان عراقيان يقولان إن هناك مساعي للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المستخدم في محطات الكهرباء.

بغداد - قال مسؤولان حكوميان عراقيان الأربعاء إن العراق اتفق مع إيران على مبادلة منتجات أغذية عراقية بإمدادات غاز وطاقة إيرانية.

وأضافا أن بغداد تسعى حاليا للحصول على موافقة الولايات المتحدة للسماح لها باستيراد الغاز الإيراني المُستخدم في محطات الكهرباء بالبلاد، وإنها تحتاج إلى مزيد من الوقت للعثور على مصدر بديل. والمصدران مسؤولان حكوميان كبيران وعضوان في لجنة الطاقة الوزارية العراقية.

ومنحت واشنطن العراق إعفاء يمكنه من استيراد إمدادات الغاز والطاقة الإيرانية ومنتجات الأغذية حين استؤنفت العقوبات الأميركية على قطاع النفط الإيراني الأسبوع الماضي. لكن الولايات المتحدة تقول إن الإعفاء مدته 45 يوما فقط.

ويشتري العراق حاليا 1300 ميغاوات من الكهرباء من إيران، وكذلك الغاز لتشغيل محطاته.

وهذه الواردات ضرورية في بلد يعاني من نقص في إمدادات الكهرباء المزمنة لسنوات، حيث يحصل معظم الناس على ساعات قليلة من الكهرباء يوميا.

وحصل العراق على هذا الاستثناء بعد مفاوضات بين مسؤولين عراقيين وأميركيين ممثلين للبيت الأبيض ووزارة الخزانة الأميركية.

كما منحت الولايات المتحدة ثمانية إعفاءات إلى دول تشمل الصين والهند واليابان التي لن تفرض عقوبات فورية عليها لمواصلتها شراء النفط الإيراني.

وبعد جولة أولى من العقوبات في آب/أغسطس، أعادت واشنطن الاثنين فرض إجراءات جديدة ضد قطاعي النفط والمالية الإيرانيين.

ويأتي إعادة فرض العقوبات في إطار مسعى أوسع نطاقا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجبار إيران على الحد من برنامجيها الصاروخي والنووي وكذلك الدعم الذي تقدمه لجماعات تقاتل في اليمن وسوريا ولبنان وأنحاء أخرى من الشرق الأوسط.

وتستهدف تحركات ترامب صادرات إيران النفطية وهي المصدر الرئيسي لإيراداتها، إضافة إلى قطاعها المالي، بما يعزل عمليات 50 بنكا إيرانيا ووحداتها عن البنوك الأجنبية التي تخشى عدم السماح لها باستخدام النظام المالي الأميركي.

 وتم رفع هذه العقوبات بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015 والذي انسحب منه الرئيس الأميركي دونالد ترامب من جانب واحد في أيار/مايو. ومنذ إعلان واشنطن أنها ستعيد فرض هذه العقوبات، واصلت بغداد إجراء محادثات مع وفود تمثل الولايات المتحدة وإيران اللذين يتمتعان بنفوذ في العراق.