بغداد تسلم الكويت رفات مفقودين أثناء الغزو العراقي

عملية التسليم هي الأولى من نوعها منذ الإطاحة بصدام والحكومة العراقية تؤكد عزمها على مواصلة البحث عن بقية رفات الكويتيين وإعادتها إلى ذويها.
نتائج الفحوص التي أجريت على الرفات أكدت هوية أصحابها
الرفات عثر عليها بمقبرة جماعية في صحراء تبعد نحو 170 كيلومترا غربي مدينة السماوة

بغداد - سلم العراق الخميس رفات 48 كويتيا فقدوا خلال حرب الخليج التي اندلعت عام 1991 عندما أرسل صدام حسين قواته إلى الكويت قبل أن يطردها تحالف بقيادة أميركية.

ووضعت الرفات داخل توابيت ملفوفة بالعلم الكويتي خلال أول عملية تسليم منذ الإطاحة بصدام في غزو بقيادة الولايات المتحدة في عام 2003.

وتقول الكويت إن نحو 605 أشخاص، معظمهم كويتيون، فقدوا خلال الاحتلال الذي استمر سبعة أشهر والحرب التي تلته.

وقال مسؤولون عسكريون عراقيون إن الرفات عثر عليها في مارس/آذار بمقبرة جماعية في صحراء تبعد نحو 170 كيلومترا غربي مدينة السماوة.

وذكر الجيش العراقي ومسؤولون في قطاع الصحة أثناء مراسم التسليم أن نتائج الفحوص التي أجريت على الرفات أكدت هوية أصحابها. وقال اللواء حازم قاسم "الحكومة العراقية عازمة على مواصلة البحث على بقية رفات الكويتيين وإعادتهم إلى ذويهم".

واكد العراق مرارا انه يريد تصفير مشاكله مع الكويت والعودة وذلك في ظل انفتاح البلد على دول الجوار حيث قال رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أثناء اجتماعه مع أمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح، خلال زيارته للعاصمة الكويتية في مايو/ايار ، إن حكومته تعمل على تصفير المشاكل بين العراق والكويت في ظل توجهات بلاده وانفتاحه واستقراره وما يشهده من توقيع اتفاقات ومشاريع عملاقة مع مختلف دول الجوار والدول الصديقة.

لكن العلاقات الكويتية العراقية شهدت بعض المشاكل في الاونة الاخيرة بعدما انزل أنزل محتجون في مايو/ايار علم الكويت من أمام مبنى قنصليتها في محافظة البصرة، جنوبي العراق احتجاجا على ما قالوا إنها إساءة وجهها شيخ قبيلة كويتي لنساء البصرة.

وقُطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد الغزو الذي انتهى بحرب الخليج في عام 1991، لكن العلاقات عادت بعد الإطاحة بصدام من الحكم في 2003.

الرئيس العراقي برهم صالح وأمير الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح
الرئيس العراقي وعد بتسليم عدد من الممتلكات والأرشيف الكويتي الموجود في خزائن الخارجية

وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أدى زيارة الى الكويت في نوفمبر/تشيرن الثاني حيث التقى أميرها صباح الأحمد الجابر الصباح.

ونقلت صحيفة "الرأي" الكويتية عن صالح قوله حينها إن زيارته "ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والأرشيف الكويتي الموجود في خزائن الخارجية العراقية على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة ومتتابعة كجزء من بادرة حسن النية لدى العراق تجاه دولة وشعب الكويت الشقيق".

وأضاف أن زيارته "تأتي في إطارها الطبيعي باعتبار العراق والكويت دولتين جارتين شقيقتين تجمعهما أواصر العلاقات التاريخية الوثيقة والأخوة الحقيقية والتطلعات المشتركة نحو المستقبل الزاهر بين البلدين".