'بلازما النقاهة' لا تظهر فائدة في علاج مرضى كورونا بالمستشفيات

بلازما الدم المأخوذة من المتعافين من كوفيد-19 تحسن بعض الأعراض لدى المرضى مثل ضيق التنفس والشعور بالتعب، لكنها لا تقلل من خطر الوفاة أو تدهور الحالة المرضية.
الرئيس الأميركي يصف علاج 'بلازما النقاهة' بالإنجاز التاريخي

بوينس ايرس- أظهرت بيانات تجربة سريرية جرت في الأرجنتين أن استخدام بلازما الدم المأخوذة من المتعافين من كوفيد-19 في علاج مرضى الالتهاب الرئوي الحاد الناجم عن فيروس كورونا لم يظهر فائدة تذكر.
ووجدت الدراسة التي نشرت الثلاثاء في دورية نيو إنجلاند الطبية إن العلاج المعروف باسم (بلازما النقاهة)، والذي ينقل الأجسام المضادة من المتعافين من فيروس كورونا إلى المصابين، لم يحسن كثيرا حالة المرضى أو يقلل خطر الوفاة بشكل أفضل من علاج وهمي تلقاه مشاركون في التجربة.
ويمكن نقل البلازما التي يتم أخذها من مرضى كوفيد-19 إلى مرضى يصارعون من أجل إنتاج أجسام مضادة ضد الفيروس داخل أجسامهم.

بلازما
استخدام مكثف لـ'بلازما النقاهة' في الولايات المتحدة

ويتم سحب الدم من ذراع المتبرع وتوزيعه من خلال جهاز يفصل البلازما ثم يعيده مرة أخرى اليه. وتستغرق هذه العملية نحو 45 دقيقة وتوفر وحدتي بلازما من كل عملية تبرع يمكن تجميدهما أيضا وتخزينهما قبل أي احتياج لهذه البلازما في المستقبل.
وعلى الرغم من الأدلة المحدودة على فاعلية علاج بلازما النقاهة، الذي وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في أغسطس/آب بأنه "إنجاز تاريخي"، فإنه يجري استخدامه كثيرا مع المرضى في الولايات المتحدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول، أشارت دراسة صغيرة في الهند إلى أن بلازما النقاهة حسنت بعض الأعراض لدى مرضى كوفيد-19، مثل ضيق التنفس والشعور بالتعب، لكنها لم تقلل من خطر الوفاة أو تدهور الحالة المرضية بعد 28 يوما.
وشملت الدراسة التي جرت في الأرجنتين 333 مريضا يعالجون في المستشفى من التهاب رئوي حاد جراء إصابتهم بفيروس كورونا وتم تقسيمهم عشوائيا لتلقي علاج بلازما النقاهة أو دواء وهمي.
وبعد 30 يوما لم يجد الباحثون اختلافا كبيرا في الأعراض أو في الحالة الصحية. وكان معدل الوفيات واحدا تقريبا عند 11 بالمئة في مجموعة بلازما النقاهة و11.4 بالمئة في مجموعة الدواء الوهمي، وهو فارق لا يعتبر أن له أهمية إحصائية.