بلينكن يبحث مع وزيري الخارجية السعودي والقطري إنهاء أزمات المنطقة
واشنطن - أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اتصالين هاتفيين منفصلين يوم الخميس مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بشأن إنهاء الصراع الدائر في الشرق الأوسط.
وتأتي المكالمة بعد اعلان إسرائيل مقتل زعيم حركة حماس يحيى السنوار بالصدفة في رفح ومع استمرار التصعيد في جنوب لبنان بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
وقالت الخارجية القطرية أن بلينكن أكد خلال اتصاله الهاتفي مع الشيخ محمد بن عبدالرحمان العلاقات الاستراتيجية الوثيقة بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها، ومناقشة آخر التطورات في المنطقة، لا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة ومخاوف من حرب بين ايران واسرائيل.
وأشار البيان إلى أنه جرى أيضا مناقشة مستجدات جهود الوساطة المشتركة لإنهاء الحرب على القطاع، وسبل خفض التصعيد في لبنان، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وتعمل الولايات المتحدة وقطر ومصر منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على الوساطة لوقف إطلاق النار في غزة. لكن جهود الوساطة تعثرت مع تصاعد التوترات في الآونة الأخيرة في المنطقة.
كما أن التصعيد في لبنان وكذلك التهديدات الإسرائيلية بتوجيه ضربة لإيران ومخاوف من توسع النزاع من بين الملفات المروحة بين بليكن والمسؤولين الخليجيين.
والخميس قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن واشنطن تريد استئناف المحادثات بشأن مقترح لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن بعد مقتل يحيى السنوار. ووصف مقتل السنوار بأنه "حدث مزلزل".
وقال ميلر في إفادة صحفية دورية إن السنوار كان "العقبة الرئيسية" أمام التوصل إلى نهاية للحرب التي بدأت اندلعت بعد هجوم شنته حماس على جنوب إسرائيل ويُعتقد أنه هو من خطط له. وتسبب الهجوم في مقتل نحو 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.
وأوضح أن إدارة الرئيس جو بايدن عملت دون جدوى لعدة أشهر مع الوسطاء من قطر ومصر للتوصل إلى اتفاق يُفضي إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة في مقابل إطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم حماس في الهجوم قبل أكثر من عام بقليل.
وأضاف ميلر أن زعيم حماس رفض التفاوض تماما في الأسابيع القليلة الماضية.
وأردف قائلا "من الواضح أن هذه العقبة أزيلت. لا يمكنني أن أتوقع أن هذا يعني أن من سيحل محله سيوافق على وقف إطلاق النار، لكن (مقتله) يزيل ما كان في الأشهر الماضية عقبة رئيسية أمام التوصل إلى وقف إطلاق النار".
وتابع القول إن واشنطن "ستضاعف" جهودها وتحاول إعطاء دفعة لاتفاق وقف إطلاق النار "المقترح منذ بعض الوقت"، دون الخوض في تفاصيل الاقتراح.