بلينكن يطالب قطر بكبح أذرعها الإعلامية في تغطية حرب غزة

وزير الخارجية الأميركي يطلب من نظيره القطري التصدي للتحريض الإعلامي ضد إسرائيل دون الدعوة صراحة لقطع العلاقات مع حماس.
الولايات المتحدة تحتاج قطر للعب دور في اطلاق سراح الرهائن الاسرائيليين لدى حماس
من المستبعد ان تطلب قطر من قادة حماس مغادرة الدوحة على وقع الضغوط الأميركية

واشنطن - تضغط الولايات المتحدة بشكل كبير على قطر التي ترتبط بعلاقات مع حركة حماس من اجل تغيير سياساتها بشأن الحرب في قطاع غزة ووقف ما تصفه بانحياز الاعلام القطري في تغطيته للحرب وسط محاولات أميركية لعزل الحركة الفلسطينية عن داعميها الإقليميين رغم ان الغرب تحدث مرارا عن ضرورة ان تلعب قطر دورا في إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إنه طلب من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني "تخفيف حدة خطاب" شبكة الجزيرة الإعلامية بشأن الحرب في قطاع غزة، بحسب إعلام محلي.
وأبلغ قادة المجتمع اليهودي الأميركي، الاثنين، بأنه طلب من رئيس الوزراء القطري قبل أقل من أسبوعين تخفيف حدة خطاب "الجزيرة" بشأن الحرب في غزة، بحسب ما نقل موقع "أكيوس" الأميركي عن 3 أشخاص حضروا الاجتماع.
وقال ، وفق المصدر، إنه "كان في الدوحة بتاريخ 13 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وطلب من الحكومة القطرية تغيير موقفها العلني من حماس".
وقال مصدر إن وزير الخارجية الاميركي طلب من القطريين "خفض حجم تغطية الجزيرة لأنها مليئة بالتحريض ضد إسرائيل".
وأضاف "يبدو أن بلينكن كان يتحدث عن شبكة الجزيرة بنسختها العربية وليس الإنجليزية".
ووفق قناة الجزيرة (مقرها الدوحة)، فإن زوجة وابن وابنة مراسلها بقطاع غزة وائل الدحدوح، قتلوا في ضربة جوية إسرائيلية، الأربعاء بعد فترة قصيرة من تقرير "أكسيوس".
وأثارت تطورات الحرب في قطاع غزة والقصف الهستيري لإسرائيل غضب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد ال ثاني الذي طالب الغرب بالكف عن منح إسرائيل الضوء الأخير للاستمرار في خرق القانون الدولي في رد مبطن على تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن برفض وقف اطلاق النار قبل اطلاق سراح الرهائن.
وتقود قطر جهودًا دبلوماسية مكثّفة وقد انخرطت في مفاوضات حول تبادل أسرى بين إسرائيل وحماس، معوّلة على علاقاتها مع الفصيل الفلسطيني المسلّح.
وترتبط قطر بعلاقات قوية مع حركة حماس وتستقبل ابرز قادتها على غرار رئيس الهيئة السياسية للحركة إسماعيل هنية والقيادي البارز خالد مشعل فيما تشير تقارير أن الدوحة تقدم دعما ماليا للحركة وهو ما دفع الجانب الأميركي لبحث خطة تشكيل تحالف لجفيف منابع حماس المالية.

في المقابل من المستبعد ان تطلب قطر من قادة حماس مغادرة الدوحة على وقع الضغوط الأميركية  المتصاعدة.
وكان الخبير في شؤون الخليج في "كينغز كولدج" أندرياس كريغ قال إن الحرب بين حماس وإسرائيل التي اندلعت منذ 12 يومًا، قد تدفع الدوحة إلى التراجع في علاقتها مع الحركة تحت ضغط أميركي، مضيفا "أعتقد أن هناك إدراكًا بأنه لا بدّ من تقديم شيء ما في ما يتعلق بهذه العلاقة نظرًا إلى ما تطلبه الإدارة الأميركية".
وخلال زيارته إلى قطر مع بداية الحرب حذّر بلينكن الدولة الخليجية من علاقاتها الوثيقة مع حماس قائلا "لا يمكن أن تستمر الأمور كالمعتاد مع حماس."
وعلى مدى سنوات، قدّمت قطر الدعم المالي لقطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس وتحاصره إسرائيل منذ 2007 وأكد مسؤولون في الدوحة أن ذلك يحصل "بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والأمم المتحدة والولايات المتحدة".
وتضمّ قطر أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط وقدّمت واشنطن دعمها للدولة الخليجية الاستراتيجية الصغيرة خلال الحصار الذي فرضه جيرانها عليها لمدة أربع سنوات بقيادة الرياض.