بلينكن يهاجم روسيا.. يحذر من إيران ويتوعد كوريا الشمالية

إدارة جو بايدن تُوجه رسائل إلى ثلاث جبهات ضمن مراجعة السياسات الخارجية، منتقدة القمع في روسيا من دون أن تستبعد فرض عقوبات على بيونغيانغ لنزع أسلحتها النووية ومحذرة من امتلاك إيران أسلحة نووية.  
بلينكن: إيران على بعد أشهر من إنتاج مواد انشطارية لازمة لصنع سلاح نووي
واشنطن تبحث فرض عقوبات على روسيا بسبب قمع احتجاجات المعارضة
ادارة بايدن تُظهر صرامة مع موسكو وبيونغيانغ وحزما أقل مع طهران

واشنطن - انتقد وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن روسيا بسبب حملتها على الاحتجاجات المؤيدة للمعارض السجين أليكسي نافالني وقال إن الولايات المتحدة تبحث الردود المحتملة على أفعال موسكو، محذرا في الوقت ذاته من أن إيران باتت على بعد أشهر فقط من القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي، فيما لم يستبعد فرض عقوبات على كوريا الشمالية.

وهذه أوضح مواقف للإدارة الأميركية الجديدة بقيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن حيال موسكو وطهران وبيونغيانغ ضمن مراجعة للسياسات الخارجية.

وقال بلينكن في مقابلة مع تلفزيون إن.بي.سي إنه "منزعج للغاية من القمع العنيف" للمحتجين الروس أمس الأحد واعتقال من يطالبون بالإفراج عن نافالني وهو معارض بارز للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في أنحاء البلاد. وقد اعتُقل أكثر من 5300 محتج في استعراض هائل للقوة.

وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين اليوم الاثنين إن موسكو ستتجاهل تعليقات بلينكن وحذر واشنطن من فرض أي عقوبات جديدة على بلاده.

وأضاف الوزير الأميركي "الحكومة الروسية ترتكب خطأ جسيما إذا كانت تعتقد أن الأمر يتعلق بنا. الأمر يتعلق بهم. يتعلق بالحكومة. يتعلق بالإحباط الذي يشعر به الشعب الروسي بسبب الفساد والاستبداد وأعتقد أنهم بحاجة إلى النظر إلى الداخل وليس إلى الخارج".

ولم يعلن بلينكن التزامه بعقوبات معينة على روسيا في المقابلة التي سُجلت أمس الأحد وناقش فيها الوضع المتعلق بنافالني والتدخل الروسي في انتخابات 2020 والطاقة الشمسية، والمزاعم المتعلقة بتقديم مكافآت مقابل قتل الجنود الأميركيين في أفغانستان.

وقال بلينكن عن اتصال الرئيس جو بايدن هاتفيا الأسبوع الماضي مع الزعيم الروسي "لم يكن بإمكان الرئيس أن يكون أوضح في حديثه مع الرئيس بوتين".

وفي ما يتعلق بإيران حذر بلينكن من أن طهران على بعد أشهر من القدرة على إنتاج المواد الانشطارية اللازمة لصنع سلاح نووي، مضيفا لتلفزيون إن.بي.سي أن الأمر قد يستغرق "أسابيع" فقط إذا استمر عدم التزام إيران بالقيود المنصوص عليها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب.

وبخصوص كوريا الشمالية قال إنه يمكن استخدام عقوبات إضافية بالتنسيق مع حلفاء الولايات المتحدة كوسيلة لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، مضيفا أن الوسائل الأخرى تشمل حوافز دبلوماسية غير محددة.

والمسار الذي أعلنه بلينكن مناقض تماما للنهج الذي اعتمدته الادارة الأميركية السابقة بقيادة الجمهوري دونالد ترامب الذي أبدى حزما كبيرا حيال إيران من خلال سياسة الضغوط القصوى ومد يده للحوار مع كوريا الشمالية والتقى زعيمها كيم يونغ أون، وكان أكثر ليونة في التعامل مع الخصم الروسي، لكن لم يحدث التقارب الذي كان متوقعا بين واشنطن وموسكو.