بميليشيات الحشد.. احتلت إيران العراق

ميليشيات الحشد تُهدد الحكومة العراقية وتجرُ العراق إلى صراعات إقليمية نيابة عن دول إقليمية وهي أخطر جهة تمثل تهديد للقيم الوطنية وتمسخها بالصميم وأخطر جهة تمثل رعب للشارع العراقي وتهديد لحياة من ينتقدها ويرفض هيمنتها.

بقلم: سجاد تقي كاظم

أين يوضع من يعلن جهاراً ولاءه لدولة أجنبية، وتخابره مع جهات أجنبية، ويعلن بيعته لحاكم أجنبي ونظام حكم اجنبي، ويرفع إعلام دولة أجنبية بكداديس مسلحة، ويصرح بحرق بلده، بجر الحرب لداخل حدود بلده ، دفاعا عن بلد اجنبي، ويجعل أبناء بلده مرعوبين من ردة فعلهم من أي حرب بين دولتين أجنبيتين، بدل تجنيب دولته الصراعات الخارجية، ويهاجم سفارات دول بعاصمة بلده نيابة عن تلك الدولة الأجنبية، ويهاجم قواعد جيش بلده النظامي نيابة عن دولة أجنبية، وبحجج شتى، ويقاتل لجانب دولة أجنبية ضد أبناء بلده ويقتل جنود وضباط شعبه، ويعتدي على دول مجاورة بطائرات مسيرة متفجرة، نيابة عن دولة أجنبية، ويشرعن الخيانة باسم العقيدة الدينية حينا والمذهبية حينا آخر والقومية حينا ثالثا والإيديولوجية الحزبية حينا رابعا، وهل يجوز أن نشر عن الخيانة باسم العقيدة؟

  •  قادة بالحشد يعترفون بان ليس لهم دخل بفتوى الكفائي، فميلشياتهم تأسست قبل صدور الفتوى، بسنوات طويلة وبعضها بعشرات السنين كتنظيم بدر والعصائب والكتائب، الخ، وما صرح به نوري المالكي بانه هو من أسس الحشد قبل يومين من الفتوى، والأخطر هم يعلنون ولاءهم للخامنئي القائد العام للقوات المسلحة الإيرانية حسب الدستور الإيراني ولا يقلدون بالمحصلة مرجعية النجف الأشرف التي لا تطرح بدعة ولاية الفقيه، وقيادة هيئة الحشد جميعهم إيراني الجنسية، ويعلنون الولاء لإيران، وقاتلوا ضد العراق لسنوات، كهادي عامري، وأبو مهدي المهندس، الذي يطالب بان يدفن في إيران. وأقامت هيئة الحشد الإيرانية الولاء مؤتمر ببغداد تكلم خلالها المهندس بالفارسية،
  • المرجعية عبر وكلاءها لم تذكر مصطلح الحشد، طوال سنوات الحرب ضد داعش، كرسالة واضحة من المرجعية صاحبة الفتوى السيستاني بان ليس لها دخل بالحشد، ومرجعية السيستاني يصدر منها مصطلح المتطوعين تميزا لهم عن ميليشيا الحشد الإيرانية الولاء عراقية التمويل.
  • – لا يمكن أن تصبح ميليشيا الحشد كفيلق دفاع، يستدعى عند الحاجة، لان ميليشيا الحشد تجهر بولائها لدولة اجنبيه، أما قوات الدفاع تعلن ولاءها حصرا لدولتها الأم وقياداتها هي حكومة دولتها، وترفض الخضوع لدولة أجنبيه وترفض الولاء لزعيم أو نظام اجنبي، ولا ترفع أعلام دولة اجنبيه بكراديس مسلحة بنص دولتها وعاصمتها،
  • قوات الدفاع ترفض أن تكون كلاب حراسة عن دول وأنظمة خارجية، مثلما كان الحل بالمقبور صدام الذي زج العراق بحروب واستنزف قدراته تحت عنوان، القتال دفاعا عن البوابة الشرقية لوهم الوطن العربي، واليوم عملاء إيران الأنكاس أيضا يريدون جعل العراق وشبابه كلاب حراسة عن البوابة الغربية لإيران وإمبراطورتيها التي اعلن عنها المسؤول الإيراني يونسي.
  • لو فرضا تنازلنا وادعينا بان إيران دعمت العراق؟ السؤال هل دعمته لوجه الله؟ وبدون مقابل؟ الم يعترف عملاء إيران أنفسهم كفالح الفياض رئيس هيئة الحشد، بان كل طلقة وسلاح إيراني مدفوع الثمن مقدما، ومصادر سياسية أكدت بان إيران باعت سلاحها مقابل اربع إلى خمس أضعاف قيمته الحقيقية،
  • هل يوجد أسوأ من إيران تدخلا بشؤون العراق وانعكاس ذلك كارثيا على العراق وشيعيته العرب؟
  • تدخلت إيران وحليفتها سوريا بدعم الإرهاب منذ عام 2003 باعتراف نوري المالكي الذي اتهم النظام السوري بدعم الإرهاب وتسهيل دخوله للعراق بعد تدريب الإرهابيين بمعسكرات النظام السوري لبشار الأسد وخاصة بمعسكر اللاذقية السيء الصيت، وكذلك دعم إيران للحركات التكفيرية كمنظمة حماس الفلسطينية التي ترحم زعيمها إسماعيل هنية على زعيم القاعدة أسامة بن لادن،

المحصلة، أبشع مليشيات قاتلت الجيش العراقي وقتلت جنوده وأفراد الشرطة، لسنوات وسنوات، قبل وبعد عام 2003، وقتلت العراقيين على الهوية كذلك، هي ميليشيا الحشد، والتي هي الجهة الوحيدة التي تمثل تهديد لسلطة الحكومة العراقية بعقر دارها بغداد، وتهدد بجر العراق لصراعات إقليمية نيابة عن دول إقليمية، وهي أخطر جهة تمثل تهديد للقيم الوطنية، وتمسخها بالصميم، وأخطر جهة تمثل رعب للشارع العراقي وتهديد لحياة من ينتقدها ويرفض هيمنتها.

ملخص مقال

"باعترافهم ميليشيات الحشد قوة رديفة للحرس الثوري"