بناء كمبيوتر في الدماغ من الخيال العلمي إلى الواقع

الملياردير الأميركي ايلون ماسك يعلن أن تقنيته الثورية لدمج رقائق الكمبيوتر مع العقول البشرية ستكون متاحة خلال العام الجاري.
مشروع ثوري لمنافسة الذكاء الاصطناعي
الإنسان والآلة سيصبحان الشيء ذاته
التقنية ستستخدم للتعويض عن أجزاء مفقودة من الدماغ بسبب الجلطة الدماغية أو الحوادث أو التشوهات الخلقية

واشنطن - أعلن الملياردير الأميركي ايلون ماسك عن آخر تطورات مشروعه الثوري لدمج دماغ الإنسان بالكمبيوتر الذي طرح في العديد من أفلام الخيال العلمي.
وقال مؤسس شركة سبيس اكس الفضائية على حسابه على تويتر إن تقنيته المثيرة للجدل ستكون متاحة خلال العام الجاري.
ويقوم ابتكار ماسك على ربط رقائق الكمبيوتر مع عقول البشر لدمجها بالذكاء الاصطناعي ومنح مستخدميها الذكاء الخارق ومعالجة أمراض الدماغ، عبر بناء كمبيوترات في الدماغ من خلال الربط العصبي، وهي تقنية متطورة تعتمد على الدماغ لإقامة جسر بينه وبين الكمبيوتر في خطوة تسعى إلى عالم يصبح فيه الإنسان والآلة الشيء ذاته.
ويرى قطب وادي السلكون أن ربط الدماغ بأجهزة الكمبيوتر، يمكن أن يساعد البشر في التغلب على الإعاقات والإصابات ومنافسة الذكاء الاصطناعي، لا سيما وأن ماسك طالما عبر عن مخاوفه من هيمنة الآلة على البشر وآمن بأن دمج النظم الذكية مع قدرات البشر سيكوّن مستقبلا مختلفا ليس فيه عدائية من جانب الآلات.

ويكشف ماسك عبر تويتر أن شركته تعمل الآن على بناء "خيوط" صغيرة ومرنة، أرق 10 مرات من شعرة الإنسان، يمكن إدخالها مباشرة في الدماغ.
وأسس قطب وادي السلكون المشروع تحت اسم "نيورولينك" في يوليو/تموز 2016، لتحقيق سبق علمي مع الذكاء الاصطناعي، واختبار هذه التقنية على البشر العام الجاري، تحت اسم مشروع "واجهة الدماغ والحاسوب"، بعد تحقيقه تقدم ملحوظ في تطوير جهاز لاسلكي قابل للزرع نظريا وقراءة الدماغ.
وتم اختبار الرقاقة الذكية على القرود والفئران، وتمتاز بعلاج اضطرابات الدماغ بجميع أنواعها، ومراقبة النبضات الكهربائية لنشاط المخ، بالإضافة إلى قراءة الدماغ والتأثير على السلوك، وإرسال هذه البيانات إلى تطبيق على الهواتف الذكية.
وسيركز المشروع على التطبيقات الطبية، وكذلك تأثيرات أمراض الدماغ، مثل الصرع. وبعد ذلك، سيحدّث المشروع رقائقه الدماغية لتطوير "علاقة تكافلية" بين الذكاء الصناعي والإنسانية.
وستستخدم هذه التقنية للتعويض عن أجزاء مفقودة من الدماغ بسبب الجلطة الدماغية، أو الحوادث، أو التشوهات الخلقية.
لكن إيلون ماسك يتطلع إلى المستقبل البعيد الذي يواكب فيه الإنسان الذكاء الاصطناعي ويندمج معه ليصبح مثل سايبورغ.