بن غفير يلوح بعملية وشيكة على قطاع غزة

وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي يسعى للتصعيد في مواجهة الفصائل الفلسطينية داعيا لتعزيز أجهزة الشرطة بينما تحذر العديد من القوى الإقليمية والدولية من دور اليمين الديني في تهديد الاستقرار والسلم.
بن غفير يدعو لتاسيس جهاز الحرس الوطني وسط مخاوف من جهود اليمين الديني لاختراق اجهزة الامن
ايتمار بن غفير يعد بزيادة رواتب عناصر الشرطة بين 20 إلى 40 في المئة لكسب ولائهم

القدس - حذر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير من عملية عسكرية وشيكة تستهدف قطاع غزة داعيا لتعزيز الاجهزة الامنية وانشاء جهاز للحرس الوطني وسط مخاوف إقليمية ودولية من دور اليمين الديني المتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو في إشعال الأزمات وتهديد السلام عبر التلويح بالحرب.
وقال بن غفير إن جميع الخبراء الذين تحدث معهم أبلغوه أن عملية "حارس الأسوار 2" على الأبواب، وذلك في إشارة إلى العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في مايو/أيار 2021.
واكد خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده مساء الثلاثاء مع مدير عام الشرطة الإسرائيلية كوبي شبتاي بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن "السيناريو الذي أسمعه من معظم المهنيين في هذه الوزارة وفي الشرطة وحرس الحدود والجيش الإسرائيلي هو أن "حارس الأسوار" على الأبواب".

ويعتقد ان اية حرب جديدة في قطاع غزة ستكون لها عواقب وخيمة في منطقة تعيش تصاعدا لحالة التوتر وجهودا لكبح التهديدات والانتهاكات الايرانية.

وفي 10 مايو/أيار 2021 وعلى مدى 11 يوما شهد قطاع غزة قصفا إسرائيليا عنيفا، قابلته الفصائل الفلسطينية المسلحة بإطلاق أكثر من 4 آلاف صاروخ على إسرائيل، وذلك بعد اقتحام القوات الإسرائيلية لحي الشيخ جراح وباحات المسجد الأقصى بالقدس الشرقية.
وتميزت هذه المواجهة بغليان في الضفة الغربية بما في ذلك القدس ومواجهات عنيفة داخل أراضي عام 1948 لاسيما في المدن الإسرائيلية المختلفة بين السكان العرب من جهة والشرطة الإسرائيلية ومتطرفين يهود.
ويعد بن غفير وهو رئيس حزب القوة اليهودية أحد أكثر الوجوه تطرفا في الحكومة الإسرائيلية برئاسة نتنياهو والتي تضم أحزابا من أقصى اليمين القومي والديني حيث دعا مرارا إلى طرد العرب ودعم الجهود الاستيطانية في الضفة الغربية وهو ما قوبل بتنديد كبير من دول عربية.
وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى في 3 يناير/كانون الأول الجاري، ما أدى إلى إدانات فلسطينية وعربية وإسلامية وانتقادات دولية فيما حذرت حركة حماس من تداعيات الخطوة على امن المنطقة.
وأضاف بن غفير في المؤتمر الصحفي مساء الثلاثاء "لذلك في مواجه مثل هذه السيناريو (حارس الأسوار) هناك حل واحد، هو تعزيز الشرطة الإسرائيلية وإنشاء حرس وطني".
ودعا الوزير اليميني الإسرائيليين إلى التطوع بقوله "الحرس الوطني يدعوكم للحضور والتطوع. هذا اليوم يوم بشرى لمواطني إسرائيل".
وكشف أن "عدد عناصر الشرطة التي استقالت العام الماضي وصل إلى 1030"، مرجعا ذلك إلى "ضعف الرواتب". واعدا " بزيادة رواتب الشرطة بين 20 إلى 40 في المئة" فيما يبدو انه مسعى لكسب ولاء عناصرها.
وتتخوف العديد من قوى المعارضة الإسرائيلية اضافة لخبراء من محاولات قيادات في اليمين الديني على رأسهم بن غفير لاختراق المؤسستين الأمنية والعسكرية ونشر الفكر المتطرف بين الجنود.
ويأتي تلويح بن غفير بالحرب في قطاع غزة رغم الدعوات التي يطلقها نتنياهو لتعزيز اتفاقيات السلام في المنطقة بضم المملكة العربية السعودية لكن الرياض أكدت بان أي تطبيع للعلاقات مرتبط بمنح دولة مستقلة للفلسطينيين في تمسك بمبادرتها التي أطلقتها في قمة بيروت قبل أكثر من عقدين.