بن فليس يعتزم الترشح للرئاسة والإسلاميون ينتظرون قرار الشورى

قائمة المرشحين لخوض السباق الرئاسي في الجزائر تتوسع لتشمل رئيس حزب الطلائع والمعارض رشيد نكاز إلى جانب الجنرال المتقاعد علي غديري.

المشهد الجزائري ينفتح على المزيد من الغموض
بوتفليقة اعتاد على إعلان قراره في اللحظات الأخيرة
سياسيون من الحزب الحاكم والموالاة يدفعون لسيناريو التمديد لبوتفليقة

الجزائر - أعلن رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق علي بن فليس وهو أيضا أحد أقطاب المعارضة في الجزائر الأحد، عزمه خوض سباق الرئاسة المقرر في 18 أبريل/نيسان المقبل.

وقال بن فليس في بيان له "وجهت اليوم، رسالة إلى وزير الداخلية (نور الدين بدوي) أعلمه من خلالها بإبداء النية في تكوين ملف الترشح لانتخاب رئيس الجمهورية".

إلا أنه قال إن مسألة ترشحه من عدمه سيفصل فيها حزبه طلائع الحريات خلال الدورة المقبلة للجنته المركزية من دون أن يحدد موعدها.

والسبت، أعلنت وزارة الداخلية الجزائرية فتح باب الترشح لانتخابات الرئاسة المقررة في 18 أبريل/نيسان القادم وذلك بوضع استمارات جمع التوكيلات تحت تصرف المترشحين، وهي العملية التي تستمر 45 يوما.

وكان بن فليس أبرز منافس للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة في انتخابات الرئاسة التي جرت في العام 2014، وحل ثانيا بنسبة 12 بالمائة من الأصوات وقام بتأسيس حزب "طلائع الحريات" في نفس العام.

علي بن فليس رئيس حزب طلائع الحريات
بن فليس يعتزم خوض سباق الرئاسة للمرة الثانية

وبن فليس كان مسؤولا في حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم الذي قاده مطلع العقد الماضي، تولى رئاسة الحكومة من 2000 إلى 2003 خلال الولاية الرئاسية الأولى للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الذي كان على علاقة وثيقة به قبل فك الارتباط بينهما.

وظل الرجل على رأس الحزب الحاكم حتى ترشحه في مواجهة بوتفليقة في الاقتراع الرئاسي عام 2004، لكنه لم يحصل سوى على 6.42 بالمائة من الأصوات، ليختفي من الحياة السياسية ثم يعود ليترشح مجدّدا في انتخابات الرئاسة في العام 2014.

وينهي بوتفليقة (81 سنة) الذي يحكم الجزائر منذ 1999، ولايته الرابعة في أبريل/نيسان المقبل.

بوتفليقة يعاني من اثار جلطة دماغية منذ 2013
بوتفليقة لا يظهر علنا إلا نادرا

إلا أن الرئيس الجزائري الذي يعاني من اثار جلطة دماغية في 2013 ويتنقل على كرسي متحرك ونادرا ما يظهر علنا، لم يعلن حتى الآن ما إذا كان سيترشح لولاية رئاسية خامسة، كما لم يرُد على دعوات متجددة لمؤيديه للاستمرار في الحكم وسط ترقب لموقفه النهائي.

ومنذ فتح باب الترشح السبت، أعلن الجنرال المتقاعد علي غديري (64 سنة) عزمه خوض السباق الرئاسي، إضافة للناشط السياسي الجزائري المقيم بفرنسا رشيد نكاز (47 عاما).

كما أعلنت حركة مجتمع السلم أكبر حزب إسلامي في الجزائر المعروفة اختصارا بـ"حمس"، إطلاق عملية جمع التوكيلات لدخول السباق على أن يحسم اجتماع مجلس شورى الحركة بعد أيام في القرار النهائي واسم مرشحها في السباق الذي يرجح أن يكون رئيسها عبدالرزاق مقري.

وكان عبدالعزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل (وسط) أعلن اعتزامه الترشح للسباق قبل أسابيع وسبق أن شارك في اقتراع العام 2014 وحصد نسبة 3 بالمائة من الأصوات.