بوتفليقة يتهرب من الأزمة بالحديث عن مناورات سياسية

الرئيس الجزائري يحذر من وجود "دوائر متربصة" تستهدف استقرار البلاد مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام المقبل.
بوتفليقة لم يوضح طبيعة "الدوائر المتربصة" أو من يقف خلفها

الجزائر ـ حذّر الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، من وجود "دوائر متربصة" تستهدف استقرار البلاد مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة المقررة ربيع العام المقبل.

جاء ذلك في كلمة لبوتفليقة الأربعاء، قرأها نيابة عنه الأمين العام للرئاسة حبة العقبي، لدى افتتاح اجتماع للولاة مع الحكومة لدراسة ملفات تنموية، ونقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية‎.

وقال الرئيس الجزائري "من الطبيعي اليوم أن تستهدف الدوائر المتربصة والخلايا الكامنة استقرار البلاد وتتكالب عليها، قصد تثبيط همتها والنيل من عزيمة أبنائها".

وتابع "فما نلاحظه من مناورات سياسية مع اقتراب كل محطة حاسمة من مسيرة الشعب الجزائري، ما هي إلا دليل واضح يفضح هذه النوايا المبيتة التي سرعان ما تختفي".

ولم يرد في كلمة الرئيس مزيدًا من التوضيح حول طبيعة تلك "الدوائر المتربصة" أو من يقف خلفها.

ومن المرجح أن تنظم انتخابات رئاسية بالجزائر في أبريل/ نيسان أو مايو/ أيار 2019، من أجل التجديد للرئيس بوتفليقة لولاية خامسة أو انتخاب خليفة له.

ودعا بوتفليقة الولاة والمنتخبين إلى مواجهة هذا الوضع بالقول: "من واجبكم اليوم أن تتحلوا باليقظة، وأن تدأبوا في عملكم من أجل تمكين الشعب من ممارسة سيادته ومواصلة مسيرته".

ودعت عدة أحزاب ومنظمات موالية خلال الأشهر الماضية بوتفليقة (81 عامًا) إلى الترشح لولاية خامسة، لكنه لم يرد على هذه الدعوات، فيما تطالبه قوى معارضة بالتنحي بسبب وضعه الصحي.