بوتفليقة يقيل مدير الشرطة لكشفه تجاوزات في المؤسسة الأمنية

الرئيس الجزائري يقيل مدير الأمن العام بعد أيام من إدلائه بتصريحات نارية كشف فيها حدوث تجاوزات في قضية تتعلق باحتجاز كمية من الكوكايين، مؤكدا أن "من يريد محاربة الفساد عليه أن يكون نظيفا".

العقيد مصطفى لهبيري يخلف هامل في إدارة المؤسسة الأمنية
قرار إقالة هامل يثير تساؤلات حول توقيته
قرار الإقالة يأتي قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019
 عبدالغني هامل يشغل حاليا منصب رئيس الشرطة الافريقية (افريبول)
الحديث عن الفساد في المؤسسة الأمنية خط أحمر بالنسبة للسلطة
تلميحات اللواء هامل عن الفساد تكلفه منصبه

الجزائر - أقال الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الثلاثاء المدير العام للأمن الوطني اللواء عبدالغاني هامل من مهامه وعين العقيد مصطفى لهبيري الذي يشغل منذ العام 2001 منصب مدير الحماية المدنية (الدفاع المدني) خلفا له، وفق وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية التي اكتفت بنقل بيان صادر عن رئاسة الجمهورية دون تقديم المزيد من التوضيحات حول أسباب الإقالة.

لكن قرار الإقالة يأتي بعد أيام من كشف هامل تفاصيل حول وجود تجاوزات في ملف يتعلق بحجز كمية من الكوكايين بمحافظة وهران، بحسب صحيفة الشروق المحلية.

وقالت الصحيفة إن هامل أدلى بتصريحات نارية حول ملف الكوكايين المحجوزة بوهران قبل أيام حيث أكد أن التحقيقات الأولية شهدت تجاوزات.

وأشار المصدر ذاته إلى أن مدير الأمن الوطني (المقال) أعرب عن ثقته التامة في العدالة ونزاهة واحترافية القضاة في التعامل مع هذه القضية وفي التواصل الموجود مع المؤسسة الشرطية.

الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة على كرسيه المتحرك
لماذا أنهى بوتفليقة مهام مديره للأمن العام؟

ونقلت الشروق عن عبدالغاني هامل قوله "المؤسسة الشرطية عازمة على مواصلة عملها وعلى مواصلة محاربة الفساد ونقول الذي يريد محاربة الفساد يجب أن يكون نظيفا".

 وتابع "حتى لو أن المؤسسة ليست معنية مباشرة بالتحقيق، فإن الملفات التي عندنا والتي تخص القضية سنسلمها للعدالة، لأن ثقتنا كبيرة فيها".

وكانت معلومات سابقة قد تحدثت عن تورط أحد سائقي مديرية الأمن في قضية الكوكايين، لكن مصادر اعتبرتها محاولات لتشويه صورة المؤسسة الأمنية.

وقال هامل ردا على تلك المعلومات "لا يمكن وقف المؤسسة بادعاءات وعمليات تخويف أو تلاعب ببعض الأمور . مؤسسة الأمن ستبقى صامدة وباقية على العهد خدمة لمصالح المواطن والمجتمع الجزائري".

ويشغل هامل منصب مدير عام الأمن الوطني منذ 2010  وقد انتخب رئيسا لمنظمة الشرطة الإفريقية (أفريبول).

وفي العام 2014 واجه مظاهرات عارمة لعناصر الشرطة احتجاجا عل أوضاع العمل ونجح في إخمادها.

ويأتي قرار إقالة هامل أيضا قبل الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019 .

وكان حزب جبهة التحرير الوطني الحاكم قد دعا بوتفليقة للترشح لولاية رئاسية خامسة ولم يعلن الرئيس الجزائري المخضرم الذي يتولى السلطة منذ 1999 ويعاني من اثار جلطة دماغية أصيب بها في 2013، قراره بالترشح رسميا.