بوتين يأمر برد عاجل على تجربة الصاروخ الأميركي

الكرملين يتهم البيت الأبيض بتخطيط مسبق لوضع أسلحة محظورة بأوروبا وتصعيد التوترات العسكرية.
بومبيو يحمل روسيا مسؤولية تأزم العلاقة مع واشنطن
أميركا ترفع مستوى التهديدات بعد نقضها التعهد مع موسكو   
روسيا تنفي نيتها التورط في سباق تسلح مدمر لاقتصادها

موسكو - أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة وزارة الدفاع ووكالات حكومية أخرى، بالرد على اختبار صاروخي أميركي جديد اعتبره تهديدا، وذلك بعد أسابيع من انسحابها من معاهدة الحد من الأسلحة النووية الموقعة مع موسكو.

وتشكل هذه التجربة استئنافا لسباق التسلح الذي من شأنه أن يفاقم التوترات بين روسيا والولايات المتحدة.

وقال بوتين إنه "أمر بإجراء تحليل لمستوى التهديد الذي تسببت به أفعال الولايات المتحدة بالنسبة لبلدنا واتخاذ التدابير الشاملة للتحضير لرد متكافئ".

وتابع إن "روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي وإن حديث الولايات المتحدة عن نشر صواريخ جديدة في منطقة آسيا والمحيط الهادي، يؤثر على مصالحنا الأساسية لقربها من حدود روسيا".

وأضاف "كما تعلمون لم نرد قط ولا نريد ولن نتورط في سباق تسلح مكلف ومدمر لاقتصادنا"، مؤكدا على أن بلده مطالب بضمان سلامة شعبه.

وكانت وزارة الدفاع الأميركية قد أعلنت الاثنين الماضي، أنها أجرت تجربة على صاروخ أرض كانت تمنعه معاهدة الحد من الأسلحة النووية المتوسطة المدى.

وانسحبت كل من موسكو وواشنطن من المعاهدة في وقت سابق هذا الشهر بعد أشهر من تبادل اتهامات بينهما بخرق بنودها.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد أعلن في وقت سابق من أغسطس آب انسحاب بلاده رسميا من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع موسكو.

وأشار بومبيو أن روسيا هي المسؤول الوحيد عن انتهاء المعاهدة التي أبرمت عام 1987 بعد الحرب الباردة.

وقالا بوتين في اجتماع حكومي إن "تجربة الأحد الماضي لإطلاق صاروخ توماهوك يمكنه تزويده برأس نووي من نظام إم-كي-1، يؤكد شكوكا سابقة بأن الولايات المتحدة كانت تخطط لوضع أسلحة محظورة في أوروبا".

وأكد أن موسكو تعارض وضع منصات في بولندا ورومانيا، لكن الولايات المتحدة نفت أن يتم استخدامها لإطلاق صواريخ توماهوك.

وتابع بوتين "حقيقة الانتهاك واضحة الآن ومن غير المجدي نفيه"، مضيفا أن "السؤال الآن هو معرفة ما الذي سيوضع في رومانيا وبولندا".

ونفت واشنطن أن تكون التجربة تؤذن ببدء سباق تسلح وأن يكون لديها خططا لتطوير أسلحة يمكن تزويدها برؤوس نووية.