بورصة السعودية تستعد لاستقبال تدفقات رؤوس الأموال الضخمة

الرئيس التنفيذي للبورصة السعودية يقول إن قرار ام.اس.سي.آي إدراج البورصة على مؤشرها القياسي للأسواق الناشئة قد يسفر عن تدفقات تصل إلى 45 مليار دولار.

نيويورك - قال الرئيس التنفيذي للبورصة السعودية إن البورصة ستعمل مع الجهات ذات الصلة لضمان أن تدفقات رؤوس الأموال الكبيرة التي تتوقعها في الأشهر المقبلة لن تؤثر سلبا على السوق.

كان خالد الحصان يتحدث بعد قرار ام.اس.سي.آي إدراج البورصة السعودية على مؤشرها القياسي للأسواق الناشئة في خطوة قد تسفر عن تدفقات تصل إلى 45 مليار دولار على المملكة.

يأتي قرار ام.اس.سي.آي بعد أن أعطت شركة مؤشرات الأسواق الأخرى فوتسي راسل السعودية وضع السوق الناشئة على منتجها في قرار تشير التقديرات إلى أنه ربما يدر سيولة جديدة بثلاثين مليار دولار.

وبالنسبة لأكبر بورصة خليجية، فإن تدفقات إجمالية محتملة على السوق البالغة قيمتها 1.95 تريليون ريال (519.9 مليار دولار) ستستلزم إدارتها بعناية.

وقال الحصان بالهاتف "سنبدأ على الفور التعامل مع كل النشاط - سنكون مستعدين. سنعمل مع ام.اس.سي.آي وفوتسي لأخذ كل الخطوات الضرورية".

وارتفع مؤشر البورصة السعودية الخميس بعدما قرار ام.اس.سي.آي لمؤشرات الأسواق إدراجها على مؤشرها للأسواق الناشئة.

وأظهرت بيانات السوق ارتفاع مؤشر البورصة 0.3 بالمئة بعد الفتح.

ونظرا للوزن الكبير للأسهم السعودية على مؤشرات الشركتين فإن عملية إدراجها ستجري تدريجيا حيث ستضم فوتسي الأسهم السعودية على عدة مراحل بين مارس آذار وديسمبر كانون الأول 2019 في حين قالت ام.اس.سي.آي الأربعاء إن المملكة ستدخل على دفعات تتزامن مع مراجعات المؤشر في مايو أيار وأغسطس آب 2019.

وستكون تدفقات رؤوس الأموال الجديدة موزعة بين صناديق "خاملة" مرتبطة بالمؤشرات، يجب أن تستثمر وفقا للوزن الذي تحدده شركة المؤشر، وصناديق "نشطة" تضع حدودها بنفسها.

بورصة السعودية
رهانات اكبر

وتوقع الحصان أن يكون ما بين 25 و30 بالمئة من تدفقات ام.اس.سي.آي المتوقعة البالغة 45 مليار دولار من صناديق "خاملة" ستشتري في السوق بالتوازي مع مواعيد الإدراج.

وأضاف أن السوق ستعمل الآن على جذب الأموال "النشطة" المرتبطة بمؤشرات ام.اس.سي.آي وأنها تشهد بالفعل تدفقات من مديري صناديق فوتسي "النشطة". 

كانت ام.اس.سي.آي أضافت أسهما صينية إلى مؤشرها للأسواق الناشئة هذا الشهر لكن التدفقات جاءت دون التوقعات حتى الآن. وطغت المخاوف من حرب تجارية صينية أميركية جزئيا على إضافة ثاني أكبر سوق أسهم في العالم من حيث القيمة السوقية رغم الضجة الإعلامية التي صاحبت العملية.