بوريل يحمّل إسرائيل مسؤولية اضعاف سلطة عباس وتقوية حماس

وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية يجتمعون مع نظرائهم الأوروبيين في بروكسل بداية الأسبوع المقبل، وسط مخاوف من احتمال اتّساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
عقوبات أوروبية على ستة أفراد مرتبطين بحماس تشمل تجميد أصول وحظر سفر

بروكسل - اتهم جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي اليوم الجمعة إسرائيل بتمويل إنشاء حركة حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية، فيما يواجه التكتل تحدي اتخاذ موقف موحد بشأن الحرب على غزة حيث يرفض الداعمون المخلصون لإسرائيل مطالب دول مثل إسبانيا وايرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.

وينفي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهامات من معارضيه في إسرائيل ومن بعض وسائل الإعلام العالمية بأن حكومته أمضت سنوات في تعزيز حماس بفعالية في غزة.

وذكر بوريل في خطاب بجامعة بلد الوليد "أجل، حكومة إسرائيل موّلت حماس في محاولة لإضعاف السلطة الفلسطينية التي تقودها فتح". 

وقال المجلس الأوروبي اليوم الجمعة إن ستة أفراد مشمولين في منظومة عقوبات جديدة فرضها التكتل على حركة حماس سيمنعون من السفر إلى دول التكتل وستجمد أصولهم.

وذكر بيان أن القائمة الأولى للأفراد الخاضعين للعقوبات تشمل الممول المقيم في السودان عبدالباسط حمزة الحسن محمد خير ونبيل شومان ونجله خالد شومان ورضا الخميس الممول الكبير لحماس وموسى دودين القيادي الكبير بحماس والممول المقيم بالجزائر أيمن أحمد الدويك.

وأضاف "سيستمر تطبيق هذه المنظومة الجديدة من العقوبات حتى 19 يناير/كانون الثاني 2025. وسيجري وضعها تحت مراجعة مستمرة وتجديدها أو تعديلها عند اللزوم".

ويعقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سلسلة اجتماعات الاثنين مع نظرائهم من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول عربية بارزة لبحث الحرب في غزة وآفاق التوصّل إلى تسوية سلمية في المستقبل، حسبما أفاد مسؤولون.

ومن غير المتوقع أن يلتقي وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس ونظيره الفلسطيني رياض المالكي خلال زيارتهما بروكسل.

وسيجتمع وزراء خارجية مصر والأردن والسعودية مع الوزراء الأوروبيين في بروكسل، وسط مخاوف من احتمال اتّساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.

وقال دبلوماسيون أوروبيون إنّ هدفهم هو استطلاع آراء كلّ جانب بشأن سبل إنهاء العنف على الأرض والخطوات التالية باتجاه حلّ طويل الأمد.

ويسعى الاتحاد الأوروبي جاهداً من أجل اتخاذ موقف موحّد بشأن النزاع في غزة حيث رفض الداعمون المخلصون لإسرائيل مثل ألمانيا، مطالب دول مثل إسبانيا وايرلندا بوقف فوري لإطلاق النار.

وحدد مسؤولون في الاتحاد الأوروبي مطالب واسعة النطاق لمرحلة ما بعد الحرب، حيث دعوا إلى عدم وجود احتلال إسرائيلي طويل الأمد وإنهاء حكم حماس وإعطاء دور للسلطة الفلسطينية في إدارة القطاع.

وترى الكتلة المكوّنة من 27 دولة، وكذلك الولايات المتحدة، بأنّ إنشاء دولة فلسطينية يظلّ السبيل الوحيد القابل للتطبيق لضمان سلام دائم، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي رفض الخميس هذا الاقتراح بشكل قاطع.

وقالت فرنسا إنّ الاتحاد الأوروبي سيفرض الإثنين عقوبات على حماس بسبب الهجوم الذي نفّذته في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أدرج الثلاثاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار على القائمة السوداء لـ"الإرهابيين".  وقال دبلوماسيون إنّ دول التكتل تعكف أيضا على فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين "متطرّفين" في الضفّة الغربية.

وفي مواجهة العنف المتصاعد في أنحاء المنطقة، قدّمت دول الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع دعماً مبدئياً لتشكيل مهمّة بحرية للمساعدة في حماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين في اليمن.

ومن المقرّر أن يناقش اجتماع وزراء الاتحاد الأوروبي الإثنين هذه المهمّة ولكن من المتوقّع الانتهاء من التخطيط لها بحلول الشهر المقبل. وقالت هولندا وألمانيا إنهما على استعداد للمساهمة بسفنٍ في المهمة.