بولتون في الإمارات على وقع تهديدات إيرانية لواشنطن وحلفائها

مستشار الأمن القومي الأميركي يصل إلى أبوظبي لإجراء محادثات مع المسؤولين الإماراتيين فيما تأتي الزيارة في ذروة التوتر بين طهران وواشنطن وعلى اثر عمليات تخريب طالت ناقلات نفط قبالة السواحل الإماراتية واعتداءات حوثية على السعودية.

التهديدات الإيرانية ضمن مشاورات أميركية إماراتية
واشنطن تنسق مع حلفائها الخليجيين في مواجهة أنشطة إيران التخريبية
أميركا تضغط لكبح أنشطة إيران التخريبية دون نية خوض حرب معها  

واشنطن - ذكر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون في تغريدة على تويتر أنه وصل إلى الإمارات اليوم الثلاثاء لإجراء محادثات غدا الأربعاء بشأن "القضايا الأمنية المهمة في المنطقة".

وزاد التوتر بين إيران والولايات المتحدة بعد هجوم هذا الشهر على ناقلات نفط في الخليج. وأنحت واشنطن وهي حليف مقرب للسعودية والإمارات باللائمة في الهجمات على طهران التي نفت تلك الاتهامات.

وتأتي زيارة بولتون للإمارات في ذروة التوتر الأميركي الإيراني وهجمات إرهابية استهدفت أربع ناقلات للنفط اثنتان منها سعودية قبالة السواحل الإماراتية وهجمات أخرى شنها الحوثيون بصواريخ باليستية إيرانية الصنع وطائرات مسيرة بعضها استهدف مناطق سعودية حيوية وأخرى استهدفت محطتين لضخ النفط في شرق المملكة.

وأرسلت الولايات المتحدة تعزيزات عسكرية ضخمة للشرق الأوسط بينها حاملة طائرات وصواريخ باتريوت وقاذفات من طراز بي 52 ضمن تحرك قالت واشنطن إنه دفاعي في مواجهة تهديد إيراني جدّي.

وأعلنت واشنطن الأسبوع الماضي أيضا إرسال 1500 جندي إلى الشرق الأوسط واصفة القرار بأنه يهدف لتعزيز الدفاعات في وجه إيران وذلك بعدما اتهمت الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة في الهجوم على ناقلات نفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر.

ووصف الأميرال مايكل جيلداي مدير الأركان المشتركة معلومات أميركية تتحدث عن "حملة" إيرانية جديدة تستخدم تكتيكات قديمة وتمتد من العراق إلى اليمن وإلى مياه مضيق هرمز وهو ممر بحري حيوي لتجارة النفط العالمية.

تخريب ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة تصعيد خطير في توقيته ومكانه
تخريب ناقلات نفط قبالة ميناء الفجيرة تصعيد إيراني خطير في توقيته ومكانه

واتهم جيلداي الحرس الثوري الإيراني بالمسؤولية المباشرة عن هجمات على ناقلات نفط قبالة الإمارات هذا الشهر في مؤشر على ما قد تنتهي إليه تحقيقات جارية حاليا بشأن الحادث.

وقال جيلداي "نحن ننسب الهجوم على الملاحة في الفجيرة إلى الحرس الثوري الإيراني"، مضيفا أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خلصت إلى أن الألغام اللاصقة المستخدمة في الهجوم تعود للحرس الثوري. وأحجم عن إيضاح "سبل توصيل" الألغام لأهدافها.

وأكّدت أبوظبي قبل ذلك أنها تتطلّع لنتائج "حيادية" في التحقيق بواقعة تعرّض أربع سفن لعمليات تخريبية قبالة سواحلها هذا الشهر، مؤكّدة أن التحقيق سيستغرق "ما يلزم من الوقت" بعدما كانت أعلنت الأسبوع الماضي أن النتائج ستظهر "خلال أيام".

وقال بيان لوزارة الخارجية الإماراتية نشرته وكالة الأنباء الرسمية "إن حرص شركائنا الدوليين على المشاركة في التحقيقات وتضافر الجهود يدعم الحيادية والشفافية في الوصول إلى النتائج المطلوبة وهو ما تتطلع إليه دولة الإمارات".

وأضافت أن التحقيقات المشتركة تأتي لتؤكّد "حرص المجتمع الدولي على حماية أمن الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية و سلامة إمدادات الطاقة".

وتابعت "مع انضمام الدول المشاركة سيأخذ التحقيق مجراه ويستغرق ما يلزم من الوقت".

وتجري الإمارات التي لم تتّهم أي جهة بالوقوف خلف الواقعة، تحقيقا بمشاركة السعودية والنرويج وفرنسا والولايات المتحدة.

ووقع الحادث النادر في المياه الإماراتية في أجواء من التوتر الشديد في المنطقة بسبب الخلاف بين إيران الولايات المتحدة على خلفية تشديد العقوبات النفطية الأميركية على طهران.