بوليساريو تقاتل في صفوف القاعدة

المغرب يرصد وجود 100 عنصر من الجبهة الانفصالية ينشطون تحت راية القاعدة في المغرب الاسلامي.

الرباط - قال مسؤول أمني كبير في المغرب الأربعاء إن أكثر من 100 عنصر من جبهة بوليساريو الانفصالية ينشطون في صفوف تنظيم القاعدة.
وسبق الكشف عن وجود صلات وتداخلات بين تنظيمات جهادية تنشط في شمال افريقيا وبوليساريو الساعية الى فصل الصحراء المغربية عن المملكة بدعم من الجزائر التي تؤوي آلاف الصحراويين داخل مخيمات للجوء في تندوف جنوب البلاد.
وقال حبوب الشرقاوي مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية "ثبت أن هناك تأطيرا داخل مخيمات تندوف وتلقيناً عقائديا يقوم به أئمة المخيمات، ما يعد أيضا عاملا جعل منطقة الساحل على ما هي عليه اليوم: تهديد للمغرب كما بالنسبة للدول الأخرى".
واضاف في حوار أجرته مجلة جون أفريك الفرنسية ان "انخراط عناصر جبهة بوليساريو في المجموعات الإرهابية المصغرة أو داخل تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى هو "معطى ثابت".
وشدد مدير المكتب الذي يتبع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي (المخابرات)، على أن التعاون الأمني الإقليمي "شرط لا محيد عنه للقضاء على التهديد القائم".
وقال ايضا ان المغرب ومنذ إنشاء المكتب المركزي للأبحاث القضائية في 2003، تمكن من "تفكيك 82 خلية (8 منها خلال 2020) منها 76 ترتبط بالدولة الإسلامية وجرى توقيف 1338 شخصا ضمنهم 14 امرأة و33 قاصرا".
وبين الحين والآخر تعلن وزارة الداخلية المغربية تفكيك خلايا إرهابية وتقول إن استراتيجية مكافحة الإرهاب نجحت في تفكيك 200 خلية إرهابية منذ 2003 بمعدل خلية شهريا.
وأعرب الشرقاوي عن أسفه لعدم وجود تعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الإرهاب. واضاف ان منطقة الساحل تمثل "خطرا كبيرا وتحديا أمنيا مهما" بالنسبة للمغرب وأن هذه المنطقة تعد اليوم "التهديد الإرهابي الذي يرخي بثقله على المملكة والدول المجاورة".
ويتزايد التوتر بين الجزائر والرباط منذ استعادت القوات المغربية في عملية عسكرية خاطفة في نوفمبر/تشرين الثاني السيطرة على معبر حدودي مع موريتانيا أغلقته جبهة بوليساريو.
ويشهد إقليم الصحراء منذ 1975 نزاعا بين المغرب وجبهة بوليساريو وذلك بعد إنهاء الاستعمار الإسباني وجوده في المنطقة.
 وعُلقت المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة بين المغرب وبوليساريو بمشاركة الجزائر وموريتانيا كمراقبين منذ آذار/مارس 2019 ضمن مسلسل طويل بدأ في اعقاب وقف النار بين المغرب والانفصاليين الصحراويين في 1991.
وأرسل المغرب قواته إلى أقصى جنوب الصحراء في 13 تشرين الثاني/نوفمبر وتمكن من طرد مجموعة من الانفصاليين الصحراويين الذين كانوا يغلقون الطريق الوحيد المؤدي إلى موريتانيا.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها بينما تدعو بوليساريو إلى فصل الصحراء عن المغرب.