بومبيو يحشد من الإمارات لتشكيل تحالف عالمي لحماية الملاحة بالخليج

الرئيس الأميركي دونالد ترامب يدعو الدول التي تستورد كميات كبيرة من نفط دول الخليج إلى المشاركة في حماية حرية الملاحة في مضيق هرمز.

أبوظبي - قالت البعثة الأميركية في الإمارات اليوم الاثنين، إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيبحث خلال زيارة لأبوظبي "بناء تحالف عالمي لمواجهة أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم".

ووصل بومبيو إلى العاصمة الإماراتية مساء الاثنين لإجراء محادثات مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بعد زيارة أداها إلى السعودية واجتمع خلالها مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

ويسعى بومبيو إلى التمهيد لبناء تحالف لمراقبة حركة الملاحة في منطقة الخليج بعد الهجمات الأخيرة، في وقت أكّدت واشنطن وحلفاؤها في المنطقة على اعتماد الدبلوماسية في تعاملها مع التصعيد الأخير.

وقال مسؤول أميركي للصحافيين بينما كان بومبيو في طريقه من جدة إلى أبوظبي "علينا أن نبني تحالفا لمنع الإيرانيين من مواصلة ما يقومون به في الخليج، الأمر الذي يقوّض حرية التجارة".

وأوضح أن التحالف سيوفر الدعم "المادي والمالي (...)، لتكون الأعين مركّزة على كل عملية الشحن".

وذكر المسؤول الأميركي أنّ التحالف هذا قد يضم قوات أجنبية، لكن دورها سيقتصر على المراقبة وليس على مرافقة السفن.

وأضاف أن التحالف سيطلق عليه اسم "الحارس"، ويلزم الدول المشاركة فيه بـ"تقديم مساهمات مالية ومعدات لحماية كل السفن"، مشيرا إلى أنه سيتكون من "سفن حربية مختلفة مزودة بكاميرات ومناظير من كل الدول التي تريد المشاركة في مراقبة الإيرانيين".

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب دعا الاثنين الدول التي تستورد كميات كبيرة من نفط دول الخليج إلى المشاركة في حماية حرية الملاحة في مضيق هرمز.

وقال ترامب "نحن حتى لسنا بحاجة لأن نكون هناك ما دامت الولايات المتحدة باتت المنتج الأول للطاقة في العالم".

وتابع "91 بالمئة من الواردات الصينية من النفط تمر عبر مضيق هرمز، و62 بالمئة من الواردات اليابانية، والأمر سيان بالنسبة إلى العديد من الدول الأخرى" مضيفا "لماذا علينا أن نقوم بحماية هذه الطرق البحرية منذ سنوات طويلة لفائدة دول أخرى من دون الحصول على أي تعويضات".

وختم بالقول "على كل هذه الدول أن تحمي سفنها في هذا الممر المعروف دائما بأنه ممر خطر".

وبعيد وصوله إلى أبوظبي، وزعّت وزارة الخارجية الأميركية بيانا صدر عن الولايات المتحدة وبريطانيا والإمارات العربية المتحدة والسعودية، تدعو فيه هذه الدول إلى "حلول دبلوماسية" لخفض التصعيد مع إيران.

وأفاد البيان "ندعو إيران إلى التوقف عن أي خطوات أخرى تهدد الاستقرار الإقليمي، ونحض على التوصل إلى حلول دبلوماسية تخفّض من حدة التوتر".

كما عبّرت الدول عن "القلق العميق بشأن التوتر المتصاعد في المنطقة والخطر الذي يشكله النشاط الإيراني المزعزع للسلام والأمن في اليمن والمنطقة بأسرها".

واعتبرت الدول الأربع أنّ الهجمات ضد ناقلات نقط قرب مضيق هرمز في الخليج في 12 أيار/مايو و13 حزيران/يونيو "تهدد الممرات البحرية الدولية التي نعتمد عليها جميعا لشحن بضائعنا".

وتابعت "يجب السماح للبواخر وأطقمها بأن تبحر في المياه الدولية بأمان".

وأسقطت إيران طائرة أميركية مسيّرة الخميس قالت إنها اخترقت مجالها الجوي قرب مضيق هرمز الاستراتيجي، وهو ما نفته الولايات المتحدة.

وألغى ترامب ضربات عسكرية انتقامية ضد إيران الجمعة، حسبما قال، معتبرا إنها كانت ستشكل ردا "مفرطا"، في حين حذرت طهران من أن تعرضها لأي هجوم سيؤدي إلى هجمات على المصالح الأميركية في الشرق الأوسط.