بومبيو يدعو لصد تنامي خطر الحوثيين على أمن المنطقة

تحذيرات واشنطن من خطورة الجماعة الانقلابية المسلحة المدعومة من إيران يأتي بعد تواتر محاولات الحوثيين استهداف السعودية بطائرات مسيّرة مفخخة.
بومبيو يشدد على ضرورة وقف جماعة الحوثي تعاملها مع إيران

الرياض - دعا وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الخميس إلى ضرورة التصدي لخطر ميليشيا الحوثي، مشيرا إلى أن هجمات الجماعة المدعومة من قبل إيران تشكل تهديدا حقيقيا على أمن المنطقة.

وحذر بومبيو في تغريدة على تويتر من محاولات ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من قبل إيران في اليمن استهداف السعودية، مشددا على ضرورة وقف الحوثيين تعاملهم مع إيران.

وحذّر مسؤولون أميركيون الأربعاء من هجمات صاروخية قد يشنّها المتمرّدون الحوثيون في اليمن ضدّ الرياض، وذلك بعدما أعلن "تحالف دعم الشرعية في اليمن" بقيادة السعودية عن اعتراضه طائرات مسيّرة مفخّخة أطلقها الحوثيون باتّجاه المملكة.

وصعّد الحوثيون المدعومون من إيران هجماتهم على السعودية، مستهدفين خصوصاً المناطق الجنوبية المحاذية لليمن.

ودعت سفارة الولايات المتحدة في الرياض المواطنين الأميركيين المتواجدين في العاصمة السعودية إلى "التأهب" و"اتّخاذ الاحتياطات اللازمة".

وتابع البيان الذي نشرته السفارة على موقعها الإلكتروني أنّها "تتابع تقارير عن صواريخ محتملة أو طائرات مسيّرة قد تستهدف الرياض اليوم"، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وسبق للحوثيين أن استهدفوا الرياض بصواريخ وطائرات مسيّرة، أعلن التحالف اعتراض غالبيتها. وتبعد الرياض نحو 700 كيلومتر إلى الشمال من الحدود اليمنية.

وبعد ساعات من صدور بيان السفارة، أعلن التحالف اعتراض "ستّ طائرات بدون طيار (مفخخة) أطلقتها المليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمملكة"، وفق ما نقلت وكالة الأنباء السعودية عن بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن تركي المالكي.

ولم يوضح "تحالف دعم الشرعية في اليمن" ماهية هذه الأهداف. ولاحقا افاد التلفزيون السعودي بأن التحالف اعترض أيضاً صاروخاً بالستياً كان يستهدف منطقة جازان ودمّر هدفين آخرين في الجو.

ويشهد البلد الفقير منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران والقوات الموالية للرئيس المعترف به من الأمم المتحدة عبد ربه منصور هادي الذي لجأت حكومته إلى عدن وجعلتها عاصمة "مؤقتة" للبلاد.

ويشنّ المتمردون الحوثيون منذ يناير/كانون الثاني الماضي حملة شرسة لطرد قوات الحكومة المعترف بها دوليا من مدينة مأرب (120 كلم شرق صنعاء)، مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته، بهدف استكمال سيطرتهم على الشمال اليمني.

وتتّهم السعودية إيران بإمداد الحوثيين بأسلحة متطورة، ما تنفيه طهران.

وبعد ستّ سنوات من الاقتتال، يشهد اليمن انهيارا في قطاعه الصحي وتهدد المجاعة الملايين من سكانه، فيما خلفت الحرب أحد أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

وأدى النزاع المرير إلى مقتل 112 ألفا، بينهم 12 ألف مدني، وفق تقديرات الأمم المتحدة.