بومبيو يطالب بقيود أكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني

واشنطن تتوعد بمواصلة العمل على وقف برنامج إيران الصاروخي ردا على استعراض الحرس الثوري لصاروخ بالستي جديد.
إيران تتمادى في استعراض أنشطها الصاروخية

واشنطن - حذرت الولايات المتحدة إيران من مواصلة خرق الأعراف الدولية بشأن برنامجها الصاروخي بعد كشف الجمهورية الإسلامية عن سلاح بالستي جديد بعد أيام على تجربة صاروخ عابر.

وتعهدت واشنطن مواصلة الضغط "دون هوادة" على طهران لردع برنامجها الصاروخي الذي يعمق الارتياب ويزعزع الاستقرار في المنطقة.

وقال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية روبرت بالادينو في بيان إن "تجاهل إيران الصارخ للأعراف الدولية ينبغي التصدي له".

وأضاف "يتعين علينا إعادة قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج إيران الصاروخي".

وتابع "إن الولايات المتحدة ستواصل دون هوادة حشد الدعم في أنحاء العالم لمواجهة أنشطة النظام الإيراني الصاروخية البالستية المتهورة، وسنواصل ممارسة الضغط الكافي على النظام من أجل أن يغير سلوكه المؤذي -- ومنها التطبيق الكامل لعقوباتنا".

وكشف الحرس الثوري الإيراني، الخميس، عن صاروخ بالستي جديد يبلغ مداه 1000 كلم، بحسب وكالة الأنباء التابعة لقوة النخبة في إيران.

وتزامن ذلك مع إحياء إيران الذكرى الأربعين للثورة الإسلامية ووسط تصاعد التوتر مع الولايات المتحدة.

وغرد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في ساعة متأخرة الخميس قائلا إن "عملية إطلاق الصاروخ الأخيرة لإيران تثبت مجددا أن الاتفاق الإيراني لا يقوم بشيء في وقف برنامج إيران الصاروخي".

وأضاف "يجب فرض قيود دولية أكثر صرامة لردع برنامج الصواريخ الإيراني."

وقامت طهران بالحد من معظم برنامجها النووي بموجب اتفاق تاريخي عام 2015 لكنها واصلت تطوير تكنولوجيا صواريخها البالستية.

وتثير البرامج البالستية الإيرانية قلق الغربيين الذين يتهمون إيران بأنها تريد زيادة مدى صواريخها وزعزعة استقرار الشرق الأوسط.

من جانبه عبر الاتحاد الأوروبي بداية الأسبوع عن قلقه بشأن دور إيران المتنامي في صراعات الشرق الأوسط ومنها دعم جماعات في لبنان وسوريا ووجود قوات إيرانية في سوريا.

وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق في مايو وأعاد فرض عقوبات على إيران لأسباب منها البرنامج.

وتقول إيران التي تبالغ كثيرا في الحديث عن قدرات أسلحتها، أن برامجها الصاروخية تتعلق بمسألة الأمن القومي، وأن أهدافها "دفاعية" وتلتزم بالقرار الدولي.

ويدعو قرار مجلس الأمن 2231 -- الصادر عقب الاتفاق النووي -- إيران إلى "عدم القيام بأي أنشطة متعلقة بالصواريخ البالستية المصممة كي تكون قادرة على حمل أسلحة نووية".