بوينغ تعد لصفقة ضخمة جديدة مع السعودية

الشركة الأميركية لصناعة الطائرات تعمل على اتفاق لبيع ما لا يقل عن 150 من طائراتها 737 ماكس لشركة طيران الرياض الناشئة في السعودية.
شركة طيران الرياض تدرس شراء ما بين 300 إلى 400 طائرة أحادية الممر

الرياض - تعمل شركة بوينغ الأميركية لصناعة الطائرات على اتفاق لبيع ما لا يقل عن 150 من طائراتها 737 ماكس لشركة طيران الرياض الناشئة في السعودية وفق ما ذكرت بلومبرج نيوز أمس الأحد فيما تسعى الرياض لتعزيز اسطولها الجوي لينافس نظيراتها في الخليج وذلك في اطار مخطط شامل للتنمية ولتنويع الاقتصاد ضمن رؤية 2030 كما ياتي الاعلان في خضم محاولات من واشنطن لتجاوز بعض الخلافات ومواجهة نفوذ بكين وموسكو المتزايد في المنطقة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة قولها إن شركة طيران الرياض المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة السعودي تدرس شراء ما بين 300 إلى 400 طائرة أحادية الممر. وأضافت أن شركة إيرباص قد تسعى للفوز بجزء من الطلبية.
وكانت بوينغ قد فازت بطلبية في وقت سابق لتزويد شركتي الخطوط الجوية السعودية وطيران الرياض بنحو 78 طائرة من طرار بوينج 787 دريملاينر، وهي خامس أكبر طلبية تجارية من حيث القيمة في تاريخ الشركة.
ويعتقد ان الطلبية الضخمة الحالية في حال اقرارها قد تساعد في اخراج العلاقات الأميركية السعودية من حالة الفتور التي تشهدها منذ وصول الديمقراطي جو بايدن للرئاسة في يناير/كانون الثاني 2021.
وتسعى السعودية إلى تحقيق أهداف طيران طموحة كجزء من 'رؤية 2030' الإصلاحية واسعة النطاق التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأعلنت المملكة في مارس/اذار الماضي إطلاق ناقل جوي جديد تحت اسم شركة 'طيران الرياض' تعود ملكيّتها لصندوق الاستثمارات العامة وهو صندوق الثروة السيادية.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، أعلن مسؤولون سعوديون عن خطط لتشييد مطار جديد يمتد على مسافة 57 كيلومترا في العاصمة من المفترض أن يستوعب 120 مليون مسافر بحلول عام 2030 و185 مليون مسافر بحلول عام 2050.
وأكدت الشركة المصنّعة أن شركة الطيران السعودية الجديدة لن تسيّر في بادئ الأمر أقلّه، سوى طائرات بوينغ.
أما الخطوط الجويّة السعودية ومقرّها مدينة جدّة الساحلية المطلة على البحر الأحمر، فتشغّل أصلا أكثر من 50 طائرة بوينغ على شبكتها للرحلات الطويلة وتأمل من خلال زيادة أسطولها، في توسيع هذه الشبكة.
وتشير مصادر ان مثل هذه الصفقات ستساعد على ترميم العلاقات بين وشانطن والرياض والتي تضررت بسبب عدة ملفات من اهمها تداعيات الاجتياح الروسي لاوكرانيا وقرار خفض انتاج النفط ضمن اوبك+ وكذلك الملف اليمني ليزيد قرار استئناف السعودية علاقاتها مع ايران برعاية صينية من حدة الخلافات.
وتمر العلاقات الأميركية السعودية بتقلبات منذ تولي بايدن رئاسة الولايات المتحدة في يناير/كانون الثاني 2021 خلفا للجمهوري دونالد ترامب.
وهاجم بايدن المملكة خلال حملته الانتخابية ووعد بجعلها "دولة منبوذة" على خلفية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/تشرين الأول 2018 في قنصلية بلاده في اسطنبول.
وتعرضت السعودية وولي عهدها الأمير محمد بن سلمان منذ تولي بايدن الرئاسة، لحملة ممنهجة في الولايات المتحدة. وقال الرئيس الأميركي إنه سيقصر تعامله مع العاهل السعودي الملك سلمان.
لكنه اضطر في النهاية إلى القيام بزيارة للمملكة وشارك في قمة عربية خليجية العام الماضي والتقى بالأمير محمد، في زيارة كان الهدف منها إثناء السعودية عن قرار خفض إنتاج النفط بنحو مليوني برميل يوميا ضمن اتفاق تحالف أوبك+ الذي يضم أعضاء منظمة أوبك بقيادة الرياض و10 منتجين من خارجها بقيادة روسيا، ليعود بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها.