'بيروت آرت فير' ينغمس خياليا في عاصمة لبنان

قاعات عرض بمشاركة 250 فنانا من مختلف أنحاء العالم في حدث فني طموح يركز على التصوير الفوتوغرافي الحديث في لبنان من حقبة تسعينيات القرن الماضي إلى اليوم.
تكريم الفنان التشكيلي الأرمني اللبناني الراحل بول جيراجوسيان

بيروت - انطلقت في العاصمة اللبنانية فعاليات المعرض الفني الطموح (بيروت آرت فير) الذي يضم في نسخته التاسعة 52 صالة عرض من 20 بلدا وبمشاركة 250 فنانا من مختلف أنحاء العالم.
وافتتح رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري المعرض الليلة الماضية في حضور وزير الثقافة غطاس الخوري والسفير المصري نزيه النجاري.
يستضيف المعرض هذا العام صالات عرض دولية قادمة من فرنسا وفلسطين ومصر وأرمينيا وساحل العاج وإيطاليا وسويسرا وروسيا البيضاء وبلجيكا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
وتشارك فيه وزارتا الثقافة والسياحة اللبنانيتان والمعهد الفرنسي اللبناني ومهرجانات بيت الدين الفنية الدولية والمعهد العالي للأعمال برعاية الحريري.
وبالإضافة إلى اللوحات الفنية المتعددة الوسائط والمنحوتات على اختلاف أحجامها يركز المعرض على فن التصوير الفوتوغرافي الحديث في لبنان على وجه التحديد ويشتمل حقبة تسعينيات القرن الماضي وصولا إلى اليوم.

وتُعرض أكثر من مئة صورة مأخوذة من أكثر من 30 مجموعة تابعة لمؤسسات عامة بالإضافة إلى مجموعات لبنانية خاصة.
وتتيح مختلف الصالات المحلية والعالمية المشاركة للمواهب الناشئة فرصة الانطلاق من المعرض المستمر حتى 23 سبتمبر/أيلول.
كما يتم تكريم الفنان التشكيلي الأرمني اللبناني الراحل بول جيراجوسيان في ذكرى مرور 25 عاما على وفاته من خلال عرض أرشيفات مكتوبة وصوتية يتم الكشف عنها للمرة الأولى.
وينظم المعرض سلسلة محادثات ومقابلات ولقاءات طاولة مستديرة تتمحور حول الفن الحديث والمعاصر في المنطقة.
وصمم المهندس اللبناني والخبير في التخطيط المدني باتريك بستاني السينوغرافيا والإضاءة في هذا المعرض الذي تمتد مساحته إلى 5500 متر مربع ويقام في الواجهة البحرية للعاصمة.
وأصر بستاني على أن يأخذ العاصمة اللبنانية في هذا التصميم إلى مبدأ التقعير وهو إعطاء أبعاد افتراضية جديدة للمدينة عبر إعادة صوغ المساحات.
يشرح بستاني في الكتيب الخاص بالمعرض "المدينة المعاد تخيلها تعانق خطوط المدينة الحقيقية التي وبفضل شبكتها الحضارية البارزة تتمكن من إطلاق فوضى ظاهرية وتقدم العديد من الممرات المزدوجة تجنبا للازدحام".
يضيف قائلا "صممت الأجنحة بنمط الوحدات مما يسمح بإقامة مساحات مرنة أكثر. تغمر الإنارة مساحات العرض كافة بشكل ثابت فتسلط الضوء على التحف المعلقة وذلك بفضل نظام رفع على هياكل كبيرة تحاكي مرفأ بيروت ويأتي هذا النظام ليؤكد على الانغماس الخيالي في منظر المدينة".
ويطمح المعرض الذي ازدادت مساحة العرض فيه 45 بالمئة عن الأعوام المنصرمة كما تؤكد المؤسسة والمديرة لور دوتفيل لرويترز أن يتعدى عدد الزائرين فيه 30 ألف شخص مقابل 28 ألفا في العام الماضي.