بيروت للأفلام الوثائقية يتذكر دانتي أبو اللغة الإيطالية

المهرجان يتولى احياء ذكرى مرور 700 سنة على رحيل الشاعر الإيطالي ويسلط الضوء على شعره الملحمي، كما يناضل من خلال الفن والجمال والرقي لربط صلة الوصل بين لبنان الجريح والعالم الخارجي.
المهرجان اللبناني يراهن على التعددية في الثقافات

بيروت - أحيا مهرجان بيروت للأفلام الوثائقية ذكرى مرور 700 عام على رحيل الشاعر الإيطالي دانتي أليغيري (1265-1321) ببرنامج متميز من الأفلام والعروض الفنية التي جذبت عددا كبيرا من الجمهور اللبناني.
وعلى مدى 12 يوما قدم المهرجان بالتعاون مع المركز الثقافي الإيطالي في بيروت سهرات موسيقية وأمسيات شعرية وعروضا سينمائية بمشاركة عدد من المتخصصين والأكاديميين قبل أن يسدل الستار على أنشطته التي جمعت بين الحضورية والافتراضية.
وأكدت مؤسسة المهرجان أليس مغبغب إن منظمي وجمهور المهرجان حرصوا على عدم إغفال موعد هذا اللقاء بين العالم ودانتي الذي لُقب بأبي اللغة الإيطالية من خلال تسليط الضوء على شعره الملحمي.
: وقالت "هي تحية لذكرى فنان وفيلسوف عالمي قرأ لأبي العلاء المعري وقرأ الفنون الشرقية، ونحن هنا بأمس الحاجة إلى هذه التعددية في الثقافات التي تعطي الحرية للشعوب وتحميها من الاندثار".
وأضافت "صحيح أن معظم السهرات أقيمت افتراضيا ما شكل تحديا حقيقيا للبعض في ظل أزمة الكهرباء وانقطاع الإنترنت لكن هذه التفاصيل الصغيرة لم تمنع اللبناني من إيجاد مختلف الطرق لمتابعة البرنامج الحافل بالعراقة".
وتابعت قائلة "أردت من خلال هذه النسخة من المهرجان أن نناضل من خلال الفن والجمال والرقي فيكون الخلق صلة الوصل بين لبنان الجريح والعالم الخارجي في ظل الظروف القاسية التي يعيشها اللبناني".
وأشارت مغبغب إلى أنها لمست تفاعل الجمهور ومدى تحمسه للمهرجان من خلال التعليقات المباشرة خلال النقاشات التي كانت تجرى بعد العروض على الإنترنت.
وقالت "قد تكون حقيقة أننا في الجحيم بفعل قلة مسؤولية بعض الحكام ولكننا لن نبقى طويلا داخل جدران هذا الجحيم.. الفن سيسعفنا. تشكل الثقافة اليوم الحصن الاخير لمجتمعنا فيما كل من دونها ينهار ولا يجب أن يتحول الإفلاس المادي بأي حال من الاحوال إلى إفلاس فكري وثقافي".