'بينوكيو' تعود في حلة استعراضية غنائية لحساب نتفليكس

المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو يستعد لاعادة الرسوم المتحركة لحساب نتفليكس، وقصتها تتمحور حول شخصية بريئة تركها والدها تتوه في عالم معقد ومتشابك.

واشنطن – يحضر المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو لإنجاز إعادة لقصة الرسوم المتحركة "بينوكيو" على شكل "عمل استعراضي غنائي" لحساب نتفليكس، على ما أعلنت الشبكة الإثنين.
وسيكون هذا الاقتباس لقصة الأطفال الشهيرة التي اكتسبت شعبية كبيرة بفضل عمل من انتاج "ديزني" في 1940، أول أعمال الرسوم المتحركة التي يخرجها غييرمو ديل تورو صاحب "ذي شايب اوف ووتر" الحائز أربع جوائز أوسكار هذا العام.
ويتولى ديل تورو في هذا العمل مهام الكتابة والإنتاج والإخراج.
ولمساعدته في هذه المهمة، يستعين السينمائي المكسيكي خصوصا بخدمات شركة "جيم هنسون كومباني" التي تحمل اسم مؤسسها عراب برامج الدمى الشهيرة "ذي مابت شو" و"سيسامي ستريت".
وأكد غييرمو ديل تورو في بيان نتفليكس، "لم يؤثر أي شكل من أشكال الفنون على حياتي وعملي بقدر الرسوم المتحركة، كما أن "بينوكيو" هو الشخصية التي أشعر بأكبر قدر من الارتباط بها".

غييرمو ديل تورو
نال الأوسكار

وقال "في قصتنا، بينوكيو شخصية بريئة تركها والدها تتوه في عالم معقد ومتشابك. وهو يجد نفسه منخرطا في رحلة مذهلة ستترك له فهما شديد الوضوح لوالده وللعالم الحقيقي. لطالما أردت إنجاز هذا الفيلم".
واختار غييرمو ديل تورو مسرحا لأحداث هذا الفيلم في إيطاليا خلال الثلاثينات في زمن الفاشية وديكتاتورية موسوليني.
وتعتزم نتفليكس عرض 80 فيلما في العام الحالي لعملائها الذين يبلغ عددهم 109 ملايين على مستوى العالم.
وعرضت الشركة بضعة أفلام من أهمها "برايت" من بطولة ويل سميث في عدد محدود من دور العرض. لكن معظم سلاسل دور العرض الكبرى رفضت طرح أفلام نتفليكس لأنها تعرضها على الإنترنت في نفس التوقيت.
وتتنافس شركة أبل مع عدد من اللاعبين الذين رسخوا أقدامهم واقتنصوا أسماء نجوم كبار مثل نتفليكس وتايم وارنر بالإضافة إلى شركة فيسبوك الوافدة حديثا على هذا المجال.
وذكرت المصادر أن أبل خصصت مليار دولار لبدء الإنتاج الفني فيما تقول نتفليكس إنها ستنفق ما يصل إلى سبعة مليارات دولار على إنتاج محتوى فني العام المقبل.
وقال مصدر مطلع إن شركة أبل تضع اللمسات الأخيرة لاتفاق على إنتاج عشر حلقات جديدة من مسلسل الخيال العلمي "أميزنغ ستوريز" الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ في ثمانينيات القرن الماضي.
وكانت صحيفة وول ستريت جورنال أول من تحدث عن الاتفاق على إنتاج أبل للحلقات الجديدة وقالت إن ميزانية "أميزنغ ستوريز" ستتجاوز خمسة ملايين دولار للحلقة الواحدة.

وقالت شركة نتفليكس إنها ستسحب كل أفلامها من مهرجان كان السينمائي بعد أن منع المنظمون خوض أفلام الشركة مسابقاته لرفضها عرضها في دور السينما.
وكان مدير المهرجان تييري فريمو قال الشهر الماضي إن نتفليكس رفضت توزيع أفلامها في دور العرض بفرنسا وبالتالي ستمنع من المنافسة في الحدث الذي يستمر 12 يوما. لكنه أوضح أن بوسع الشركة عرض أفلامها خارج المسابقات الرسمية.
وقال ساراندوس لمجلة فارايتي إن نتفليكس لن تشارك خارج المنافسات. وأضاف "لا أظن أن هناك أي منطق في الخروج من المسابقات".